عبدالله محمد الشهراني

بشائر

الأربعاء - 06 ديسمبر 2017

Wed - 06 Dec 2017

عندما يطرح علي سؤال، كيف ترى مستقبل صناعة الطيران في السعودية مدنيا وعسكريا؟ تكون إجابتي مباشرة وبكل ثقة «مستقبل مبشر بالخير». هذه الإجابة مبنية على حقائق وليست توقعا أو خيالا أو احتمالات. أتحدث عن قرارات تم إصدارها واتفاقيات تم توقيعها ومشاريع نفذت وأخرى تحت التنفيذ، ونتائج بدأنا نلمسها فعليا على أرض الواقع. صحيح أنها ربما كانت تتم بشكل متدرج لكنها حقيقية وملموسة.

نبدأ عسكريا، فقرار إنشاء الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI يعد تأكيدا على توجه الدولة في توطين الصناعة (فرق كبير بين أن تكون مصنعا وأن تكون مستخدما فقط)، قامت الشركة مؤخرا بتوقيع مذكرات تفاهم مع عدد كبير من الشركات العالمية في قطاع الصناعات العسكرية «بوينج، لوكهيد مارتن، ريثيون، جنرال داينامكس... إلخ» لدعم عمليات التطوير في الشركة، ولا أعلم هل سيتم تصنيع طائرات البلاك هوك في هذه الشركة أو في غيرها، لكن بكل تأكيد سوف يتم تصنيعها داخل المملكة بمشيئة الله. وقريبا ومن خلال مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية سوف نبدأ في تصنيع الطائرة أنتنوف 132 داخل الأراضي السعودية (تصنيع طائرة يا ناس). وإلى جانب التصنيع نرى مشاريع وخططا توسعية في الشركات المساندة للقطاع العسكري، فإلى جانب التطور الملحوظ في شركات التوازن الاقتصادي «السلام لصناعة الطيران، شركة الالكترونيات المتقدمة، شركة الشرق الأوسط لمحركات الطائرات، شركة المعدات المكملة للطائرات»، نجد أيضا دخولا جديدا من (شركة السعودية لتهيئة وصيانة الطائرات)، وتوسعا في الجانب العسكري في الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران.

إلى الجانب المدني، فقبل عشر سنوات فقط لم تكن في الساحة سوى الخطوط السعودية، الآن أصبح لدينا خمس شركات طيران وطنية «السعودية، طيران ناس، السعودية الخليجية، طيران نسما، طيران أديل»، هذا إلى جانب الطيران الخاص «البيرق، طيران السعودية الخاص، ناس جت، سكاي برايم... إلخ». كل هذه الشركات قد بدأت في تنفيذ خطط توسعية من ناحية الأسطول والوجهات، لذا أتوقع أن يصبح عدد الطائرات خلال السنوات العشر القادمة 700 طائرة «تجارية وخاصة» على أقل تقدير، وسوف نرى توسعا كبيرا في عدد المحطات كما بدأنا نلمسه حاليا «بورتسودان، مالديف، طرابزون، كوسوفو، بغداد... إلخ». ومن ناحية المطارات، فالقفزة كبيرة وعالية، فإلى جانب البدء في تشغيل مطار الملك عبدالعزيز الدولي، والشروع في إنشاء مطار الطائف الجديد، نجد تحولا وترقية لثمانية مطارات داخلية إلى دولية. وأتوقع أيضا إنشاء مطارين جديدين لخدمة المشروعين الكبيرين «نيوم والبحر الأحمر».

ماذا يعني كل هذا؟.. يعني باختصار أن السعودية سوف تصبح دولة مصنعة في مجال الطيران، بقاء رأس المال داخل المملكة من خلال تحويل المصروفات إلى استثمارات، سعة مقعدية أكثر لأغلب الرحلات، مستوى خدمة أفضل بسبب التنافس، رحلات مباشرة أكثر لمحطات جديدة من المطارات الرئيسية «جدة، الرياض، الدمام، المدينة»، ورحلات دولية أكثر من المطارات الجديدة «الطائف، حائل، تبوك، أبها... إلخ»، إنشاء شركات خدمات مساندة جديدة، وظائف وظائف وظائف (على قول صاحبنا ترمب).

عسكريا

1 إنشاء شركة جديدة «السعودية للصناعات العسكرية»

2 تصنيع طائرات «أنتنوف 132 وبلاك هوك»

3 توسع وتطوير ورفع قدرات للشركات المساندة

مدنيا

  • خمس شركات طيران وطنية رئيسية

  • 700 طائرة خلال السنوات العشر القادمة

  • رحلات جديدة لمحطات جديدة

  • مطارات جديدة «جدة، الطائف، الوجه، نيوم»

  • تحول 8 مطارات داخلية إلى دولية


البشائر


  • تصنيع طائرات

  • تدوير رأس المال داخليا

  • سعة مقعدية ورحلات أكثر

  • مستوى خدمة أفضل

  • شركات مساندة جديدة

  • وظائف كثيرة




@ ALSHAHRANI_1400