عدم وقوع السعودية ضمن خط الزلازل عامل مشجع لبناء محطات نووية

الثلاثاء - 05 ديسمبر 2017

Tue - 05 Dec 2017

أكد مختصان أن اتجاه المملكة لتطوير برنامجها النووي السلمي لتوليد الطاقة خطوة استراتيجية على المدى البعيد.

ودعوا للاستفادة من الاتفاق السعودي الأمريكي الذي وقع أمس الأول بأعلى كفاءة، مشيرين إلى أن عدم وقوع المملكة على خط الزلازل يجعلها مناسبة لإنشاء المحطات النووية.

وأوضح المختص الاقتصادي المهتم بالطاقة النووية الدكتور تيسير الخنيزي، أن عدم وقوع السعودية ضمن خط الزلازل العالمي عنصر حيوي لإنشاء محطات نووية لتوليد الطاقة، وهو الأمر الذي بدأت المملكة التفكير فيه بشكل جدي.

تحول للطاقة النظيفة

وقال الخنيزي إن غالبية الدول العالمية تتجه نحو توليد الكهرباء بالطاقة النظيفة، حيث تحتل الدول الأوروبية المقدمة للتحول نحو الاستفادة من الطاقة المتجددة في الحصول على الكهرباء في تغذية احتياجاتها، وتنقسم تلك الدول إلى قسمين، فالبعض يستخدم الرياح والبعض الآخر يعتمد على الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، لافتا إلى أن إسبانيا وألمانيا وهولندا والولايات المتحدة تعتمد في شبكتها على الطاقة النظيفة، فيما تعتمد فرنسا على الطاقة النووية في الحصول على الكهرباء، حيث تقدر بنسبة 60% من إجمالي الطاقة الكهربائية.

النووية أقل تكلفة

بدوره قال أستاذ الهندسة الميكانيكية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عمرو القطب، إن الطاقة النووية أقل تكلفة من الطاقة المتجددة (الرياح – الشمس)، ولاسيما أن توليد الطاقة المتجددة مرتفع الثمن في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن توليد الطاقة من الرياح والشمس يتطلب تخزينا، وهو مكلف، فيما الطاقة النووية لا تتطلب سوى تشغيل المحطات في جميع الأوقات.

سلامة الاستخدام

وفيما يتعلق بالمخاوف البيئية أوضح القطب أن العملية مرتبطة بالأنظمة والتشريعات التي تضعها الدول للتأكد من سلامة الاستخدام، مضيفا أن اليابان وفرنسا وأمريكا وروسيا تستخدم المحطات النووية منذ فترة طويلة، لافتا إلى أن الأنظمة المطبقة في تلك الدول ترفع من مستوى السلامة، مشددا على ضرورة وضع برنامج دقيق لصيانة المحطات النووية، فضلا عن وضع التصاميم الهندسية المناسبة.

الأكثر قراءة