أمير الكويت: المنطقة لن تشهد استقرارا ما لم توقف طهران تدخلاتها

الثلاثاء - 05 ديسمبر 2017

Tue - 05 Dec 2017

دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في افتتاح أعمال الدورة الثامنة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها بلاده ليومين، ميليشيات الانقلاب الحوثية إلى الامتثال لنداء المجتمع الدولي في الوصول إلى حل سياسي للأزمة عبر الحوار الجاد، وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني.

وأكد خلال كلمته أمس، أن النظام الإيراني لا يزال مخالفا لقواعد العلاقات بين الدول في المنطقة، والتي ينظمها القانون الدولي، والمتمثلة بحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وأنها تشكل هاجسا كبيرا، موضحا أن المنطقة لن تشهد استقرارا ما لم يتم الالتزام الكامل بتلك المبادئ.

ورأس وفد المملكة في أعمال الدورة وزير الخارجية عادل الجبير.

وثمن أمير الكويت دور قادة دول المجلس الذي يلبي آمال وتطلعات شعوب المجلس والمضي على مسيرة العمل الخليجي المشترك ما يقارب الأربعة عقود، داعيا إلى تحقيق المزيد من الإنجازات التي تحقق آمال وتطلعات شعوب المجلس.

كما دعا إلى العمل على تكليف لجنة لتعديل النظام الأساسي لمنظومة مجلس التعاون الخليجي لإيجاد آلية محددة لفض النزاعات ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية. وشدد على أن «أي خلاف يطرأ على مستوى دولنا ومهما بلغ لا بد أن يبقى مجلس التعاون بمنأى عنه لا يتأثر فيه أو يعطل آلية انعقاده».

وأشاد بدور السعودية وجهودها البناءة في تحقيق اللقاءات بين مختلف أطياف المعارضة السورية ونجاحها في توحيد كلمة المعارضة. وقال إن الكارثة الإنسانية والأزمة الطاحنة في سوريا لا تزال دائرة رغم ما تبذل من جهود دولية لإنهائها، ولكن الأمل يبقى معقودا على نجاح الاجتماعات واللقاءات والحراك لتحقيق التوافق المنشود وإنهاء ذلك الصراع المدمر.

وأشاد أمير الكويت بجهود تحالف دعم الشرعية في اليمن السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تدعم الشرعية وتقدم المساعدات الإنسانية لتخفيف وطأة الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني.

وأكد الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزياني خلال كلمته أن دول المجلس تتطلع بكل ثقة وتفاؤل لأن تكون هذه الدورة بحكمة أمير الكويت البالغة ورؤيته الثاقبة ونواياه المخلصة قمة خير وعزة ومنعة. وأعرب عن الأمل في أن تحقق هذه الدورة الأهداف النبيلة والسامية التي يسعى قادة دول المجلس إلى تحقيقها، تلبية لآمال مواطني دول المجلس نحو مزيد من التواصل والترابط والتكاتف.

وأضاف: إن انعقاد هذه القمة يؤكد حرص قادة دول المجلس واهتمامهم بمسيرة العمل الخليجي المشترك وأهدافها النبيلة وجهود القادة المؤسسين لتعزيز التنسيق والتكامل والترابط، متطلعين إلى الغد المشرق المأمول، وأن يظل مجلس التعاون كيانا متماسكا ومتضامنا، معبرا عن عمق العلاقات الأخوية والروابط المتينة والمصالح المشتركة، وحصنا منيعا لحفظ الأمن والاستقرار، وواحة للنماء والازدهار في هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع.

وشدد على ضرورة الحفاظ على المنظومة الخليجية الطموحة والحرص على تماسكها وتضامن وتكاتف دولها وترسيخ مرتكزات الشراكات الاستراتيجية مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة كل التحديات الحالية والمستقبلية.

وقال أمير الكويت في كلمة الاختتام إن التمسك بآلية عقد القمة يؤكد صلابة مجلس التعاون، معلنا عن عقد القمة المقبلة في العاصمة العمانية مسقط.