السعودية والإمارات.. اللحمة والتعاون والمصير المشترك

الثلاثاء - 05 ديسمبر 2017

Tue - 05 Dec 2017

احتفاء باليوم الوطني لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي صادف السبت الماضي، تأخذنا الذاكرة التاريخية إلى بدء هذه العلاقة بين البلدين ذات الأرضية الصلبة، علاقة تحمل معها سمو التألق ومحبة الأخوة، أشبه بالجسد الواحد، هذه مبادئ الدول التي لا تعرف الأحقاد إليها مدخلا، ولا الاختلاف مجالا، فكان لسياسة البلدين الشقيقين دور رئيس في المنطقة الخليجية والعربية والإسلامية والدولية.

إذا ذكرت المملكة في محفل فدولة الإمارات دائما بالجوار، فمحددات العلاقة بين البلدين ظاهرة قبل أن يكون بينهما تعاون مشترك، فأواصر القربى والارتباط التاريخي والجوار الجغرافي المميز تجمع المملكة بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب التماثل في الأبعاد السياسية والاقتصادية، وعلى الصعيد السياسي والدبلوماسي فإن للبلدين دورا مشتركا في جميع المحافل الدولية، وهذا التعاون منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ودول مشيخات الخليج العربي سابقا، وأيضا علاقة الملك فيصل مع أخيه الشيخ زايد بن سلطان رحمهما الله، وصولا إلى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز والشيخ خليفة بن زايد حفظهما الله، وجذور التعاون ضاربة في عمق العلاقات السياسية بين البلدين، وذلك بتنسيق السياسات المشتركة الأمنية والدفاعية لدول المنطقة. والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، جاء ليوثق دور كل من الدولتين في مكافحة الإرهاب ومحاربته، فضلا عن دورهما في القضاء على التمرد الحوثي في اليمن، فإن هذه المساعي السياسية المشتركة، تثبت لحمة دول الخليج العربية وتضامنها مع أشقائها العرب والمسلمين يدا بيد لردع التآمر والعصيان في الساحة الدولية.

لذا فإن علاقة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة العربية السعودية علاقة مصير مشترك وتعاون أخذ أبعادا سياسية واقتصادية واجتماعية، وما زالت علاقات البلدين آخذة في النمو والازدهار وفق رؤية واضحة وأهداف مشتركة لخير الأمتين العربية والإسلامية.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال