أتمنى لك سفرا سعيدا

الجمعة - 01 ديسمبر 2017

Fri - 01 Dec 2017

قال مصطفى أمين: رحلة إلى الخارج تساوي قراءة ألف كتاب، وقال توفيق الحكيم: إذا أردت أن تعرف أخلاق شخص فاستشره أو رافقه في السفر، «سافر مثل غاندي بملابس بسيطة وعيون مفتوحة وذهن منظم»، هكذا قال ريك ستيفز، و»أفضل المسافرين هو من يعرف متى يعود» ـ توماس مور.

من الطبيعي أن يكون الإنسان شغوفا دوما بخوض تجارب جديدة يعيش غمارها، وصفحات أخرى يستمتع بحروفها.

في السفر يبحث الإنسان عن آفاق جديدة وسماء أخرى يطلق فيها جناحيه، يكون القلب فيها أكثر حرية، بعيدا عن حواجز العادات والتقاليد والأعراف، مستمتعا بخيال أكثر رحابة وسعادة.

من أجل نفسية تشع سعادة عليك أن ترتب لنفسك وقتا في كل عام تسافر فيه إلى بلد تستجم فيه، وتنفض فيه غبار المصاعب والمشاكل والعوائق اليومية، وتعود بعقل وقلب وبال خال، تحب الحياة، وتعود لهذا المجتمع مندفعا بحماس وحب كبير.

ولكن أولا وأخيرا عندما تكون طليقا تتمتع بكافة متطلبات الحرية الشخصية فهذا أبدا لا يعني أن تتخلى عن تلك القيم والمبادئ التي تعلمتها في وطنك وتربيت عليها، فالأخلاق والمبادئ ليستا حكرا على وطنك فحسب، تتركهما في المطار وترتديهما عندما تعود.

ابتعد ولا تسمع أبدا لتيار محاربة السفر، فأفكارهم واهية، يتحججون بأن سفرك مكلف ماليا، ويعد هدرا للمال، ويثقلك بديون باهظة يصعب عليك سدادها.. دفعك للمال في سبيل راحتك النفسية لا يعدا أبدا إسرافا أو هدرا بل واجب عليك إن دعت الحاجة.

هناك أسلوب آخر لتيار محاربة السفر، يستخدمون الدين ويقولون إن السفر انسلاخ وتجرد من الدين، وإن من يسافر يحلق بعيدا عن الدين، دعواهم قاصرة، فالدين في كل أرض وتحت كل سماء، وحتى إن تجاوز البعض حدود الدين بتصرفات فردية، لا يجب علينا تعميمها أبدا.

ختاما، سافر، أنصحك بذلك.. سافر وأخبرني عندما تعود ما هو السفر!