سلسلة القنابل الموقوتة
الجمعة - 01 ديسمبر 2017
Fri - 01 Dec 2017
لست متخصصا في الصحة والغذاء، ولكن لما أشاهده من ازدياد وانتشار لسلسلة مطاعم الوجبات السريعة أو ما تسمى بـ (جنك فود)، ومنظر الطوابير الطويلة التي تقف يوميا أمام تلك المطاعم في مراكز التسوق دليل على كثرة إقبال الشباب عليها، بالرغم من التنبيهات والتحذيرات التي يشاهدونها ويسمعونها كل يوم، ولكن لا أعلم ما السر في هذا العناد الذي ستكون ضحيته صحتهم بلا شك؟ ربما لسرعة تجهيزها حيث جذبت ساندويتشات تلك المطاعم معظم الشباب الذي تجده منتظرا دوره للحصول على وجبته التي لا يتجاوز وقت تحضيرها 10 دقائق، أو ربما للمباهاة والتقليد الذي أصبح وللأسف الشديد ظاهرة تميز بها مجتمعنا وأتقنها بكل احترافية.
أرى بأن من أسباب انتشار هذه المطاعم والإقبال عليها إعطاء الشباب وخاصة المراهقين مزيدا من الحرية في التنقل والخروج والسهر، وأيضا أولئك الذين يدعون بأن ليس لديهم وقت للطبخ والانتظار لتجهيز الطعام، وتجدهم يسهرون مع الأصدقاء بالساعات، وهناك من لهم حالة خاصة يتحججون بها وهم (العرسان)، فجميعها مبررات أوهمتهم بأن أوقاتهم ضيقه ليبحثوا عن أسهل وأسرع الحلول، وهي تناول الطعام على مائدة الوجبات السريعة بأنواعها وأشكالها المختلفة، تلك التي تعفيهم من مجهود تحضير الطعام، ولهذا نجحت تلك المطاعم في تشجيع الزبائن على الطلب بالهاتف أو عن طريق التطبيق الخاص بهم وتوصيل الوجبات إليهم، مما زادهم كسلا وخمولا تحت مصطلح الرفاهية، والبعض الآخر يطلبها وهو في سيارته!
فيا من تلهثون خلف هذه المأكولات ومسمياتها الغربية وتتباهون بمصطلحاتهم، هل تعلمون بأنهم أطلقوا على وجباتكم المفضلة اسم (junk food) أي الطعام التافه قليل القيمة الغذائية أو المعدومة، أو الطعام ذو القيمة الغذائية الذي يحتوي على مكونات غير صحية تسبب ارتفاع نسبة الدهون، أو تلك التي تعتبر غير صحية للاستهلاك على الإطلاق. وقد أطلق هذا المصطلح مايكل جاكوبسون مدير مركز العلوم في المصلحة العامة، في عام 1972 على الأطعمة المليئة بالزيوت التي تسبب السمنة، وكثرة تناولها يؤدي إلى الإصابة بأمراض سرطانية.
هل تعلم بأن هناك تقريرا أجري في عام 2008 يشير إلى أن الأمهات اللائي يتناولن الوجبات السريعة أثناء الحمل أو الرضاعة، ينجبن أطفالا أكثر عرضة للسمنة والبدانة، وأكثر عرضة للإصابة بالمرض السكري وارتفاع مستوى الكولسترول والدهون في الدم، فالطفل بدل أن ينمو بالطول ينمو بالعرض.
فالحذر كل الحذر من هذه القنابل الموقوتة التي أصبحت تلاحقكم في كل شارع وفي كل وقت، لقد بذلت الكثير من الجهات المهتمة بالصحة جهودا لإقناع المستهلك للحد والتقليل من تناول هذا النوع من الأطعمة، بل هناك دول ذهبت إلى أبعد من النصح والتنبيه، ففي الدنمارك تم فرض ضريبة على الأطعمة التي تزيد فيها الدهون المشبعة عن 2.3% كما فرضت المجر ضريبة على الأغذية المعلبة التي تحتوي على مواد غير صحية.
أرى بأن من أسباب انتشار هذه المطاعم والإقبال عليها إعطاء الشباب وخاصة المراهقين مزيدا من الحرية في التنقل والخروج والسهر، وأيضا أولئك الذين يدعون بأن ليس لديهم وقت للطبخ والانتظار لتجهيز الطعام، وتجدهم يسهرون مع الأصدقاء بالساعات، وهناك من لهم حالة خاصة يتحججون بها وهم (العرسان)، فجميعها مبررات أوهمتهم بأن أوقاتهم ضيقه ليبحثوا عن أسهل وأسرع الحلول، وهي تناول الطعام على مائدة الوجبات السريعة بأنواعها وأشكالها المختلفة، تلك التي تعفيهم من مجهود تحضير الطعام، ولهذا نجحت تلك المطاعم في تشجيع الزبائن على الطلب بالهاتف أو عن طريق التطبيق الخاص بهم وتوصيل الوجبات إليهم، مما زادهم كسلا وخمولا تحت مصطلح الرفاهية، والبعض الآخر يطلبها وهو في سيارته!
فيا من تلهثون خلف هذه المأكولات ومسمياتها الغربية وتتباهون بمصطلحاتهم، هل تعلمون بأنهم أطلقوا على وجباتكم المفضلة اسم (junk food) أي الطعام التافه قليل القيمة الغذائية أو المعدومة، أو الطعام ذو القيمة الغذائية الذي يحتوي على مكونات غير صحية تسبب ارتفاع نسبة الدهون، أو تلك التي تعتبر غير صحية للاستهلاك على الإطلاق. وقد أطلق هذا المصطلح مايكل جاكوبسون مدير مركز العلوم في المصلحة العامة، في عام 1972 على الأطعمة المليئة بالزيوت التي تسبب السمنة، وكثرة تناولها يؤدي إلى الإصابة بأمراض سرطانية.
هل تعلم بأن هناك تقريرا أجري في عام 2008 يشير إلى أن الأمهات اللائي يتناولن الوجبات السريعة أثناء الحمل أو الرضاعة، ينجبن أطفالا أكثر عرضة للسمنة والبدانة، وأكثر عرضة للإصابة بالمرض السكري وارتفاع مستوى الكولسترول والدهون في الدم، فالطفل بدل أن ينمو بالطول ينمو بالعرض.
فالحذر كل الحذر من هذه القنابل الموقوتة التي أصبحت تلاحقكم في كل شارع وفي كل وقت، لقد بذلت الكثير من الجهات المهتمة بالصحة جهودا لإقناع المستهلك للحد والتقليل من تناول هذا النوع من الأطعمة، بل هناك دول ذهبت إلى أبعد من النصح والتنبيه، ففي الدنمارك تم فرض ضريبة على الأطعمة التي تزيد فيها الدهون المشبعة عن 2.3% كما فرضت المجر ضريبة على الأغذية المعلبة التي تحتوي على مواد غير صحية.
