مركز الاستجابة للتطرف: قطر سعت لزيادة نفوذها بدعم الإرهاب

الجزيرة جزء من السياسة الخارجية للدوحة وحجة الاستقلال غير موثوقة
الجزيرة جزء من السياسة الخارجية للدوحة وحجة الاستقلال غير موثوقة

الجمعة - 01 ديسمبر 2017

Fri - 01 Dec 2017

ينوء ملف قطر وممارساتها العدائية والتخريبية في دول الجوار والعالم بعصبة صناع السلام والاستقرار في العالم، ولم يكن من فراغ مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب الدوحة، بعد أن ضاقت ذرعا ويئست من تغيير موقفها خلال سنوات.

وكتب المحلل السياسي البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، زميل الأبحاث في مركز الاستجابة للتطرف والإرهاب في جمعية هنري جاكسون، كايل أورتون، تقريرا بعنوان "قطر والأزمة الخليجية"، ونشر هذا التقرير بواسطة جمعية هنري جاكسون في 30 نوفمبر 2017.

وورد في التقرير أنه منذ يونيو 2017، تعرضت قطر لمقاطعة عالمية من قبل السعودية والبحرين والإمارات ومصر، وأغلقت السعودية المنفذ القطري البري الوحيد، ومنعت الدوحة من الدخول إلى المجال البحري للدول الأربع، وعلاوة على ذلك، منعت الدول الأربع قطر من استخدام مجالها الجوي.

وكانت قطر تضع نفسها كوسيط أو كملاذ للمعارضين، ونقلت حماس مكاتبها إلى الدوحة بعد مغادرة دمشق، كما تتواجد طالبان دبلوماسيا في قطر، وهرب عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ومؤيديها إلى قطر في 2013، بعد تنحية الرئيس المصري السابق محمد مرسي، ولكن دور الوسيط الذي كان يهدف إلى زيادة النفوذ السياسي والقوة الناعمة لقطر في المنطقة، كانت تلعبه الدوحة منذ تقديمها الدعم للمجموعات مثل حماس والجماعات التابعة للإخوان المسلمين أو الملهمة من الإسلاميين.

وهذه السياسة أغضبت جيران قطر، كما أن عادة قطر في استضافة المطلوبين في الدول الخليجية الأخرى ومنحهم الجنسية وإعطائهم وقتا للظهور على شاشات التلفزيون يعد سلوكا تخريبيا من وجهة نظر جيرانها.

كما كانت دولة محورية في إطلاق سراح الرهائن، خاصة مع جبهة النصرة، ومنحت أو سهلت دفع الفدية بمبالغ كبيرة ومهمة من الناحية العملية لمثل هذه الجماعات الإرهابية، نظرا لأن قطر تظهر دعمها لعدد من المتطرفين في الداخل والخارج، من باب الدفاع عن حقوق الإنسان لهؤلاء الأشخاص الذين تطاردهم الأنظمة الاستبدادية على حد قولها.

أبرز ما ورد في التقرير:

  • استضافة قطر للمخربين تحت غطاء توفير حق اللجوء للمعارضين.

  • سماح الدوحة للأفراد المطلوبين من الدول المجاورة بالعيش داخل أراضيها ومنح عدد كبير منهم الجنسية.

  • تتيح لهم مجالا في وسائل الإعلام لترويج وجهات نظرهم وأن انتقاد الحكومات المجاورة لها مسألة لا غبار عليها.

  • دعم قطر للمجموعات الإرهابية بما فيها داعش والقاعدة وحزب الله اللبناني والحوثيين اليمنيين وجماعات شيعية عنيفة عدائية في البحرين والمنطقة الشرقية في السعودية.




النقاط التي يمكن للمملكة المتحدة العمل عليها:

1 تحييد الإرهابيين المصنفين على قائمة الإرهاب: سواء عن طريق القبض عليهم أو طردهم، ويمكننا معالجة هذا الأمر بأخذ كل قضية على حدة.

2 وقف تمويل الإرهاب: هذا يتضمن تطبيق اللوائح والتأكد من إغلاق جميع الثغرات ومنع استخدام المنظمات القطرية من قبل نشطاء خارجيين، مثل أعضاء القاعدة الذين يعملون في إيران تحت حماية الحكومة الثورية.

3 الحد من خطاب الكراهية والتحريض في الإعلام: يجب أن تعتبر الجزيرة جزءا من السياسة الخارجية القطرية، وأن حجة الدوحة باعتبار الجزيرة قناة مستقلة وأنها مسألة داخلية أمر بكل بساطة غير موثوق، وهناك آليات لتنظيم البث في

القنوات - مثل أوفكوم- التي تتجنب سيطرة الحكومة المباشرة على الصحافة.

4 استمرار الضغط على قطر من أجل تحسين حقوق الإنسان: أهم القضايا هي وضع المرأة ومعاملة العمال الوافدين.

معلومات عن كاتب التقرير كايل أورتون:


  • زميل أبحاث في مركز الاستجابة للتطرف والإرهاب في جمعية هنري جاكسون.

  • يملك درجة الماجستير في العلوم الاجتماعية من جامعة ليفربول.

  • كانت رسالته لدرجة الماجستير تتحدث عن فعالية الأنظمة والسياسات في التعامل مع اللاجئين السوريين في لبنان.

  • يعمل كمحلل في الشرق الأوسط ويركز على سوريا والعراق والجهادية السنية.

  • شارك في عدد من المؤتمرات حول سياسة مكافحة الإرهاب في الناتو.

  • أسهم في كتابة التاريخ الرسمي لوزارة الدفاع الأمريكية عن حرب العراق.

  • نشر مقالات وتحقيقات في عدد من الصحف بما في ذلك نيويورك تايمز، ووول ستريت جورنال، وفورين بوليسي، وذي تلجراف، وذي إنديبندينت.