معهد أوكلاند للجودة: رؤية 2030 تحول تاريخي في الاقتصاد السعودي

الخميس - 30 نوفمبر 2017

Thu - 30 Nov 2017

أكد الرئيس التنفيذي لمعهد أوكلاند للجودة الشاملة الدكتور مايك تيرنر أن رؤية 2030 هي مرحلة تحول تاريخي في الاقتصاد السعودي، وقال إن السعودية تمر بمرحلة تاريخية فائقة ولديها رؤية طموحة في اقتصادها الوطني، وذلك من خلال رؤيتها.

وأوضح خلال الجلسة الثالثة ضمن فعاليات المؤتمر الوطني السادس للجودة بالدمام أمس أن القرن الـ 21 يشهد متغيرات كبيرة ومتسارعة في كل مجالات الحياة المختلفة، وهذا يوجب إعادة النظر في أسلوب وسرعة التعامل مع المتغيرات، وإعادة تعريف الجودة، حيث إن هناك مفاهيم خاطئة للجودة لدى بعض القياديين، مبينا في الوقت نفسه أن الجودة تواجه تحديا عالميا من حيث تزايد الطلب على الخدمات ذات الجودة العالية.

جودة الخدمة

وأوضح تيرنر أن هناك مخاطر متجددة في التدريب والإنتاج، ولكن مع تحسين جودة الخدمة من السهل إزالة هذه المخاوف والتقدم نحو الأفضل.وشبه الجودة في الماضي بالشرطي الذي يتتبع نقاط الضعف والقوة، ولكن في الوقت الحاضر تغير الوضع وأصبحت الجودة حاليا تلعب دورا استراتيجيا، موضحا أنه يجب على مختصي الجودة التركيز على ثلاث نقاط رئيسة هي «سرعة رحلة التغيير، وتحمل المخاطر المستقبلية، وانخفاض مخاطر التكلفة».

مفاهيم حديثة

وخلال الجلسة ذكر مستشار برنامج الشيخ خليفة بن زايد للتميز الحكومي محمد نجيب أن تطبيق التميز في القطاع الحكومي مرتبط بالمفاهيم الحديثة المتطورة للتميز، والتي تنتهج مبدأ التفكير المتجدد من خلال تطبيق نماذج الأعمال الريادية في العمل الحكومي، وذلك بتطبيق مجموعة القدرات من الأنظمة والمبادرات للوصول للتفوق في العمل الحكومي، وتحقيق الريادة العالمية، مبينا أن منظمة التميز الحكومي تركز على النتائج والقدرات المميزة لدفع المؤسسات إلى الوصول إلى الريادة.

إرضاء العميل

وتحدث أستاذ الجودة والتميز المؤسسي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمد نصيف عن أهمية العميل من منظور العلماء، وكذلك أهمية السعي نحو إرضاء العميل والاستثمار فيه، كما تحدث عن الجيل الرابع للجودة وعصر ثورة الذكاء الصناعي للمعلومات الرقمية، وتوقعات العملاء المتغيرة وكيفية إدارتها.

إشادة سنغافورية بالرؤية

بدورهما أشاد خبيران سنغافوريان بالرؤية السعودية، مؤكدين أن المملكة تمر بمرحلة تحول كبرى نحو تحقيق أهداف رؤيتها في اقتصاد منوع يتميز بالديناميكية والإدارة المتطورة للابتكار.

وأكد نائب الرئيس التنفيذي للجودة بالمعهد السنغافوري للجودة كيتسون لبوناردلي أن الرؤية الطموحة وبرنامج التحول الوطني يعتمدان على أسس صلبة لتحويل السعودية لبلد متقدم، مشيرا إلى أن بلاده مرت بمرحلة مشابهة قبل أن تحقق مستوى رفيعا في التقنية والتصنيع.

وأضاف خلال جلسة استعرضت خلالها التجربة السنغافورية: من الضروري لتحقيق الرخاء الاقتصادي اعتماد أسس ثقافة التميز، بالاعتماد على قادة يصنعون قيم ومبادئ تكون نبراسا للعمل، بالإضافة إلى المرونة.

وأوضح رئيس المعهد السنغافوري للجودة تان جيهانج أن أهم ملامح تجربة بلاده هي الاهتمام بجانب ريادة الأعمال والعملاء والاستراتيجيات الخاصة بالسوق والطلب والمعرفة بالتغذية الراجعة، وهو ما ستركز عليه الرؤية السعودية.

جائزة أرامكو للتميز

وأوضح مدير إدارة التميز التشغيلي بأرامكو السعودية المهندس عبدالله الصدير أن «جائزة الرئيس لتميز الأداء» تهدف إلى تحفيز الإدارات على الممارسات والنتائج المتميزة، والتشجيع على المنافسة الشريفة، وكذلك تحقيق أعلى مستويات التميز. وأبان خلال الجلسة الرابعة للمؤتمر أن معايير الجائزة تشمل درجات التقييم، والعملية التنفيذية، تطوير إجراءات العمل، مشيرا إلى أن الحصول عليها يمر بـ 7 مراحل، هي الترشح والتقييم والتحقق والترتيب ثم المراجعة فالتوصية وأخيرا المصادقة.

تجربة إسعاد العملاء

بدوره استعرض نائب الرئيس لإدارة إسعاد المتعاملين بهيئة كهرباء ومياه دبي المهندس محمد بن سليمان أهداف المركز، مشيرا إلى أنه أنجز أكثر من 10 آلاف معاملة في الشهر، وهو مركز تعلمي أكثر منه خدميا.