ترميم 14 مسجدا تاريخيا في القصيم

الخميس - 30 نوفمبر 2017

Thu - 30 Nov 2017

استقبل أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الدكتور فيصل بن مشعل اليوم في ديوان إمارة المنطقة، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان.

وأزاح رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الستار عن 14 لوحة تحمل مسمى المساجد، ستتم إعادة إحيائها بمبادرة من أبناء المنطقة وبتعاون الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مع وزارة الشؤون الإسلامية.

بعد ذلك توجه الأمراء والعلماء والمسؤولون إلى قاعة المؤتمرات بإمارة المنطقة لحضور حفل العناية بالمساجد التاريخية، حيث تليت آيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك عرض فيلم يحكي تاريخ المساجد بالمملكة وإحياءها، والذي كشف عن إجراء عدد من الشراكات المقدمة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بترميم 78 مسجدا ودراسة 85 مسجدا لإعادة إحيائها، إضافة إلى 34 مسجدا تأتي ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإحياء المساجد التاريخية.

إثر ذلك قدمت كلمة وزارة الشؤون الإسلامية ألقاها مدير فرع المنطقة الشيخ عبدالله المجماج بين فيها أن هذا الوطن له عمقه التاريخي والحضاري والمنعكس في تلك المساجد المنتشرة في شتى أنحاء المملكة، مؤكدا أن وزارة الشؤون الإسلامية قد شرفت بتوقيع مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لإحياء المساجد التاريخية، مؤكدا أن الشؤون الإسلامية حرصت كل الحرص على المحافظة على تلك المساجد لتحقيق الهدف المشترك تجاه إحيائها، حفاظا على تاريخها وأصالتها.

بعد ذلك ألقى الأمير سلطان بن سلمان كلمة أكد فيها أن هذه الدولة منذ تأسيسها وضعت نصب عينيها الاهتمام والعناية بالمساجد وعلى رأسها الحرمان الشريفان، مؤكدا أن هذه البلاد ومؤسسيها من آباء وأجداد ليس لهم من الدنيا إلا خدمة الإسلام، مبينا أن هذه هي الرسالة التي تربينا عليها وفي شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والمجتمعية والثقافية.

وقال إنه يستذكر منذ عشرين عاما مع وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل شيخ التعاون المثمر في إطلاق هذه المبادرة عبر العناية بالمساجد التاريخية، وهو منهج لهذه البلاد وقادتها على مر التاريخ، مشيرا إلى أن الاستثمار في مثل تلك الأعمال الخيرية هو مكسب لأبناء هذا الوطن في إعادة إحياء تلك المساجد والصلاة بها، مقدما شكره لمن بادر من أبناء منطقة القصيم في الاستثمار بمثل تلك الأعمال الخيرية، مبينا أن تلك الاتفاقيات الموقعة تعكس اهتمام أبناء هذا الوطن بالعناية بتاريخ المساجد والحفاظ عليها، مؤكدا أن الاهتمام ببيوت الله منهج لنا وأساس نسير عليه.

وأشار إلى أنه من غير المعقول أن تترك المساجد التاريخية تندثر وتتلاشى من بين أيدينا، منوها إلى أن العمل قائم على قدم وساق للعناية بها عبر عدد من البرامج وعلى رأسها برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ للتراث الحضاري، وبرنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي، موضحا أن الرسالة المحمدية وقصص تحرك الإسلام وما حدث في هذه الأرض المباركة يجب أن يحافظ عليها من الاندثار. وأبلغ الجميع تحيات خادم الحرمين.

من جانبه أكد أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل أن الأمير سلطان بن سلمان من الرجال الذين اتخذوا تلك المبادرة عبر تغيير العناية بالمساجد التاريخية إلى إحيائها، مشيرا إلى أنه ستكون خطوة مباركة لتحقق آفاق كبرى. وقال إنه لطالما يصدع في هذه البلاد الأذان خمس مرات في مساجدها فنحن ـ بحول الله ـ آمنون مطمئنون، مثنيا على مبادرة أبناء المنطقة المتبرعين بإعادة إحياء 14 مسجدا بها، والتي دشنها رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مؤكدا على أئمة المساجد والخطباء الحث وبشكل مستمر على إحياء الصلاة في المساجد التاريخية المنتشرة في كل أنحاء المنطقة. تلا ذلك توقيع اتفاقيات ترميم 14 مسجدا في منطقة القصيم، وتكريم المبادرين لترميم وتأهيل المساجد التاريخية بالمنطقة.