فيصل بن سلمان: رسالة الوسطية والاعتدال خيار استراتيجي للمملكة

الثلاثاء - 28 نوفمبر 2017

Tue - 28 Nov 2017

أكد أمير منطقة المدينة المنورة فيصل بن سلمان أن رسالة الوسطية والاعتدال هي بمثابة خيار استراتيجي للمملكة التي قامت عليها هذه الدولة منذ تأسيسها على يدي الملك المؤسس عبدالعزيز - رحمه الله - وعزز قادة هذه البلاد تلك الرسالة السامية وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي شهد فيه العالم تدشين المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) في العاصمة الرياض، لتكون هذه البلاد نبراسا عالميا في مكافحة الفكر المتطرف وتعزيز ثقافة الوسطية والاعتدال، وتحقيق رسالة الدولة المتواصلة في نشر هذه القيم في إطار مساعيها لمجابهة العنف والتطرف، وذلك استنادا إلى مكانتها الدينية والسياسية والاقتصادية وتأثيرها على العالمين العربي والإسلامي.

جاء ذلك خلال رعايته لبرنامج سفراء الوسطية الذي نظمته جامعة طيبة بالمدينة المنورة في موسمه الثاني مساء أمس، مضيفا، أن تعزيز التكاتف نحو الوسطية والاعتدال من خلال مخاطبة العلماء والمفكرين للشباب والنشء يقود إلى تحقيق المقاصد الصحيحة لتعاليم الإسلام في كل شؤون الحياة، مشيرا إلى أن ذلك هو ما دأبت عليه حكومة المملكة التي تسعى دائما على التأكيد أن الإسلام المعتدل هو دين التسامح والسلام، الذي يحفظ كرامة الإنسان ويعزز مبادئ التكافل بين الجميع ويحقق سيادة العدل.

وأكد أن الأفكار المتطرفة لا بد من مواجهتها بالفكر المعتدل الذي يستند إلى أصول تعاليم ديننا الحنيف، ولذلك فإن المملكة قادت على الصعيد الخارجي الكثير من المبادرات الإنسانية إلى العالم في إطار مساعيها الداعمة للسلام، معتبرا أن هذه النوعية من البرامج والمبادرات التي ترعاها الدولة داخل الصروح التعليمية، تفضي إلى تعزيز روح الشراكة مع المجتمع في مواجهة الفكر المتطرف وتحقق ثقافة الاعتدال والوسطية في نفوس الأجيال القادمة.

وبدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر كلمة رحب فيها بأمير المدينة المنورة في افتتاح برنامج سفراء الوسطية في موسمه الثاني، مشيرا إلى أن الملك المؤسس - طيب الله ثراه - حقق إنجازا عظيما بتوحيد المملكة وخدمة الحرمين الشريفين وسار من بعده أبناؤه البررة.

وأوضح ابن معمر أن الوسطية هي صنو الاعتدال في مختلف تشريعات الإسلام ومبادئه وأخلاقه، كما يشكل الحوار بعدا اجتماعيا وثقافيا وحضاريا ضروريا لا غنى عنه، مستعرضا أدوات الحوار التي يعمل عليها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، كذلك برامجه التي يعمل على تطويرها لرسم خارطة فكرية لكل الشرائح والتوجهات المجتمعية، كما شارك المركز في سفراء الوسطية في موسمه الأول بحضور 17 جامعة، وتدريب 1200 طالب وطالبة في الجامعة وفروعها على مهارات الحوار.

عقب ذلك تم تقديم عرض مرئي عن برنامج سفراء الوسطية في موسمه الثاني، حيث سيتم تنفيذ 30 مبادرة طلابية عن الوسطية في مختلف مناطق المملكة، كما تشارك نحو 30 جامعة وكلية في البرنامج، إضافة إلى تنفيذ ثلاث محاضرات وأربع دورات وورشة عمل وغيرها من الفعاليات.

وفي ختام الحفل، كرم الأمير فيصل بن سلمان الجهات الراعية والمشاركة في البرنامج، كما التقط صورة تذكارية مع الفرق الشبابية المشاركة في البرنامج.