4 ملفات تتصدر محادثات جنيف والحكومة تتخلى عن شرط «الحبر السوري»

الاثنين - 27 نوفمبر 2017

Mon - 27 Nov 2017

nnnnnnnu0637u0641u0644 u0633u0648u0631u064a u0648u0633u0637 u0623u0646u0642u0627u0636 u0645u0646u0632u0644u0647 u0641u064a u0627u0644u063au0648u0637u0629                             (u0631u0648u064au062au0631u0632)
طفل سوري وسط أنقاض منزله في الغوطة (رويترز)




تخلت الحكومة السورية للمرة الأولى عن شرطها بأن يكتب الدستور الجديد بالحبر السوري، ووافقت على مناقشة الدستور والانتخابات بمؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد في سوتشي بمشاركة واسعة من شرائح المجتمع السوري.

ملفات محادثات جنيف

- الدستور الجديد

- الانتخابات

- الحكم

- محاربة الإرهاب

فيما ستركز الجولة المقبلة من محادثات السلام في جنيف المزمع انعقادها غدا على الدستور الجديد والانتخابات، طبقا لنائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا رمزي عز الدين.

وأعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا أن وفدا يمثل المعارضة السورية سيشارك في المحادثات. وحضر رمزي اجتماعا في دمشق مع مسؤولين في الحكومة السورية، بينهم نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد. وبعد الاجتماع أفاد رمزي بأن محادثات جنيف ستتناول الدستور الجديد والانتخابات والحكم ومحاربة الإرهاب، لكنها ستركز على الملفين الأولين.

وقال: المبعوث الخاص موقفه واضح ومستمر ولم يتغير، هناك أربع سلات لا بد من التعامل معها، ولكن كما ذكر في إفادته الأخيرة لمجلس الأمن منذ أسبوعين، سوف يكون هناك تركيز على، الانتخابات والدستور، إضافة إلى ورقة المبادئ العامة التي تحكم مستقبل سوريا.

ورحبت الحكومة السورية بعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي الشهر المقبل، لمناقشة مواد الدستور الحالي وإجراء الانتخابات التشريعية بعدها. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) أمس عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية ترحيب الحكومة السورية بمؤتمر سوتشي».

وبحسب المصدر «تعلن الحكومة موافقتها على حضور هذا المؤتمر، وبما سيتمخض عنه من لجنة لمناقشة مواد الدستور الحالي، وإجراء الانتخابات التشريعية بعدها، بمشاركة الأمم المتحدة، اعتمادا على ميثاقها المبني على احترام سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها».

ويعد تصريح الخارجية السورية أول موقف سوري علني يظهر موافقة الحكومة السورية على مناقشة الدستور والانتخابات، والتي كانت ترفض وضع أي دستور ما لم يكتب بحبر سوري.

إلى ذلك أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين سيواصل «ماراثون الدبلوماسية» لحل الأزمة السورية. وفي شأن سوري آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هجوما مكثفا تشنه القوات الحكومية والقوى الحليفة لها لانتزاع آخر معقل لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة السورية دمشق أسفر عن سقوط 19 قتيلا على الأقل أمس، وإصابة كثيرين. وأضاف أن 123 شخصا على الأقل، بينهم 26 طفلا، قتلوا نتيجة الضربات الجوية والقصف منذ بدء الجيش السوري هجومه بدعم من الطيران الروسي قبل أسبوعين تقريبا لانتزاع منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

وقال شاهد من رويترز إن طائرات بدون طيار تحلق في السماء منذ صباح أمس، وإن طائرات حربية قصفت بلدتي مسرابا وحرستا بعنف، وتعرضت الغوطة الشرقية أيضا لقصف مدفعي عنيف وأصيب العشرات.

وتحاصر القوات الحكومية الغوطة الشرقية منذ 2012 وتعاني المنطقة أزمة إنسانية.

ورحبت بدورها جامعة الدول العربية بنتائج المؤتمر الموسع لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي عقد في الرياض أخيرا.

ونوه المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية محمود عفيفي بما تضمنه البيان الختامي للمؤتمر، والذي أكد التمسك بوحدة الأراضي السورية وسلامتها وسيادتها على كامل أراضيها، وشدد على الحل السياسي للأزمة السورية وفق القرارات الأممية ذات الصلة.

وأكد أهمية توحيد صفوف المعارضة السورية قبل اجتماعات جنيف، بهدف الانتقال إلى مرحلة المفاوضات المباشرة، وصولا إلى تسوية سياسية للصراع. وأشار إلى أن التسوية المنشودة تقتضي وضع مصلحة سوريا والشعب السوري فوق أي مصالح أخرى، داعيا كل الأطراف المعنية إلى أن تعي خطورة استمرار الوضع الحالي في سوريا على الأمن والاستقرار بالمنطقة.

كما أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، عن ترحيبهما بنتائج الاجتماع الثاني الموسع لفصائل المعارضة، مشيدين بالجهود الحثيثة والمخلصة التي تبذلها السعودية لتوحيد صفوف المعارضة السورية وتعزيز موقفها في المفاوضات السياسية المقبلة.

ودعا الزياني المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم في نصرة الشعب السوري ووضع حد لمعاناته، وإنقاذ المنطقة من تداعيات الأزمة السورية حفاظا على أمنها واستقرارها. وقدم العثيمين تهانيه للهيئة التفاوضية التي جرى تأسيسها خلال الاجتماعات، مشيدا بهذه الخطوة التي ستعمل على تمثيل الجميع.