التحالف الإسلامي في بيانه الختامي: تأمين قدرة عسكرية لإضعاف التنظيمات الإرهابية وتفكيكها

الاحد - 26 نوفمبر 2017

Sun - 26 Nov 2017

100x666x852592.jpeg.pagespeed.ic.fMzVSsQ78y
100x666x852592.jpeg.pagespeed.ic.fMzVSsQ78y
أكد الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الفريق عبدالإله الصالح أن وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب أكدوا عزم دولهم على تنسيق الجهود وتوحيدها لدرء مخاطر الإرهاب والوقوف ضده، كما ُشددوا على أهمية الجهد المشترك والعمل الجماعي المنظم والتخطيط الاستراتيجي الشامل للتعامل مع خطر الإرهاب ووضع حد لمن يسعى لتأجيج الصراعات والطائفية ونشر الفوضى والفتن والقلاقل داخل دولهم.

وقال لدى إعلانه البيان الختامي للاجتماع في مؤتمر صحفي عقد في ختام أعمال الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، إن دول التحالف تؤكد أن الإرهاب أصبح يمثل تحديا وتهديدا مستمرا ومتناميا للسلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، حيث تخطى حدود الدول وتجاوز جميع القيم وأضحى أشد فتكا من ذي قبل، ولا سيما في عالمنا الإسلامي الذي يعاني من جرائم الإرهاب وما تخلفه من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

وفيما يلي نص البيان:

البيان الختامي للاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب 3/‏‏8/‏‏ 1439هـ الموافق 11/‏‏26/‏‏ 2017م:

إن وزراء الدفاع لدول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في اجتماعهم بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية يوم الأحد الموافق 3/‏‏8/‏‏ 1439هـ الموافق 11/‏‏26/‏‏ 2017م، استنادا إلى البيان الصادر في (3 ربيع الأول 1437هـ) الموافق (14 ديسمبر 2015م) المتضمن الإعلان عن تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، واستنادا إلى ما جاء في البيان الختامي الصادر عن اجتماع رؤساء الأركان في دول هذا التحالف في مدينة الرياض خلال الفترة من (17-18 جمادى الآخرة 1437هـ) الموافق للفترة من (26-27 مارس 2016م)،

يعربون عن بالغ تقديرهم لجهود المملكة العربية السعودية في تشكيل هذا التحالف وشكرها على استضافتها لاجتماع مجلس وزراء الدفاع لدول التحالف، كما يعربون كذلك عن شكرهم لوزير دفاع المملكة على ترؤسه لهذا الاجتماع وإدارته لجلساته وما تحقق من نتائج إيجابية بناءة خلاله.

ويؤكد وزراء الدفاع في هذا الصدد على أن الإرهاب أصبح يمثل تحديا وتهديدا مستمرا ومتناميا للسلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، حيث تخطى حدود الدول وتجاوز جميع القيم وأضحى أشد فتكا من ذي قبل، ولاسيما في عالمنا الإسلامي الذي يعاني من جرائمه وما يخلفه من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات ووأد لأحلام قطاع عريض من المجتمعات.

كما يؤكدون عزم دولهم على تنسيق الجهود وتوحيدها لدرء مخاطره والوقوف ضده، ويشددون على أهمية الجهد المشترك والعمل الجماعي المنظم والتخطيط الاستراتيجي الشامل للتعامل مع خطر الإرهاب ووضع حد لمن يسعى لتأجيج الصراعات والطائفية والفوضى داخل دولهم.

وإدراكا منهم لأهمية تفعيل محاربة الإرهاب في مجالاته المختلفة، فقد اتفقوا على الآتي:

محاربة الإرهاب في المجال الفكري:

01 . أكد الوزراء عزمهم على العمل بكل ما يمكن من وسائل لمواجهة التطرف والإرهاب بجميع مفاهيمه وتصوراته الفكرية، وكشف حقيقته وفضح أوهامه ومزاعمه وأساليب زيفه وخداعه في توظيف النصوص والأحداث.

02 . التصدي للإرهاب بالوسائل العلمية وإبراز المفاهيم الإسلامية الصحيحة، وصولا إلى إيضاح حقيقة الإسلام المعتدل الذي ينسجم مع الفطرة السوية ويتعايش مع الآخر بأمن وسلم وعدل وإحسان.

محاربة الإرهاب في المجال الإعلامي:

01 . أكد الوزراء على الدور الرئيسي للإعلام والأولوية القصوى في استثماره في محاربة الإرهاب وإيضاح حقيقته، والعمل على مواجهة الدعاية الإعلامية الإرهابية وتقويض مرتكزاتها.

02 . شدد الوزراء على أهمية توظيف الإعلام بجميع وسائله وأشكاله لمحاربة الفكر المتطرف من أي مصدر كان، والتصدي للدعايات الإرهابية، ورموز الفكر المتطرف وكشف أساليبهم في الترويج لأفكارهم المنحرفة.

03 . أكد الوزراء أهمية استثمار الإعلام الجديد في توعية أفراد المجتمع وتفادي التغرير بهم.

محاربة تمويل الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله:

01 . أكد الوزراء على أهمية تجفيف منابع تمويل الإرهاب وقطع أي تغذية مالية لعملياته وأنشطته، من خلال تعزيز الجهود والمسارعة في اتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة لمكافحة تمويله.

02 . شدد الوزراء على زيادة التنسيق والتعاون الفني والأمني في تبادل البيانات والمعلومات، ونقل المعارف والخبرات في مجال مكافحة تمويل الإرهاب.

03 . أكد الوزراء على أهمية التأكد من كفاية النظم والإجراءات وفعاليتها في التضييق على تمويل الإرهاب، وزيادة مستوى الوعي بالطرق والأساليب والاتجاهات المتنوعة لتمويل عملياته، وذلك وصولا إلى أفضل الحلول وأنجحها وأسرعها في القضاء على تمويله.

محاربة الإرهاب عسكريا:

01 . أكد الوزراء على أهمية الدور العسكري في محاربة خطر الإرهاب وتعزيز الأمن والسلم في دول التحالف الإسلامي والمساهمة في الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

02 . شدد الوزراء على أهمية تأمين دول التحالف ما يلزم من قدرة عسكرية تضمن إضعاف التنظيمات الإرهابية وتفكيكها والقضاء عليها وعدم إعطائها الفرصة لإعادة تنظيم صفوفها، وتكون مشاركة دول التحالف وفقا للإمكانيات المتاحة لكل دولة وبحسب رغبتها في المشاركة.

03 . اتفق الوزراء على أهمية دور (مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب) في تنسيق الجهود العسكرية وتكاملها وتبادل المعلومات والاستخبارات وعقد الدورات التدريبية والتمارين المشتركة.

آلية عمل التحالف:

نوه الوزراء بجهود المملكة العربية السعودية بقيادة هذا التحالف واتفقوا على ما يلي:

01 . تأمين مقر لـ(مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب) في الرياض على أن تأمن السعودية احتياجاته واستكمال جميع المتطلبات القانونية والتنظيمية اللازمة.

02 . يتولى رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب تعيين الأمين العام للتحالف (رئيس المركز)، والقائد العسكري للتحالف، واعتماد النظام الداخلي للمركز ولوائحه وميزانيته السنوية، واتخاذ الترتيبات اللازمة في شأن قيام دول التحالف بتسمية منسقيها في المركز، وتمكين التحالف من بناء شراكات مع المنظمات الدولية وإبراز دوره دوليا في مجال مكافحة الإرهاب، واتخاذ ما يراه محققا لمصلحة التحالف.

03 . يعقد مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اجتماعاته برئاسة رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف سنويا أو عند الحاجة، وذلك لمتابعة ما يتخذ من استراتيجيات وما يقرر من سياسات وخطط وبرامج لتحقيق أهدافه.

04. عزمهم على مضاعفة الجهود لتعزيز العمل المشترك في أي عملية أو برنامج أو مبادرة ضمن إطار التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ووفقا لتنظيم المركز وآلياته. وفي الختام يشيد الوزراء بروح التفاهم والتعاون التي سادت الاجتماع، والتوافق في الرؤى والمواقف حيال ضرورة القضاء على الإرهاب عبر جهد إقليمي ودولي موحد ودائم.