قيادات التحالف الإسلامي: مبادرات مؤسسية وخطط استراتيجية لتجفيف منابع الإرهاب وتمويله

الاحد - 26 نوفمبر 2017

Sun - 26 Nov 2017

كشف الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الفريق عبدالإله الصالح عن طبيعة عمل التحالف الذي يمثل منصة بناءة تطمح لفتح مجالات التعاون بين الدول الأعضاء مع الأخذ في الحسبان التكامل مع الدول الداعمة من خارج أعضاء التحالف والمنظمات المهتمة بمحاربة الإرهاب ذات العلاقة.

وأفصح في حديثه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم، بمشاركة كل من القائد العسكري للتحالف الفريق أول متقاعد راحيل شريف، وأمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، عما تناوله الوزراء في الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي عقد في الرياض، مفيدا بأنهم تبادلوا المعلومات والمبادرات المزمع تقديمها في الفترة المقبلة، مبينا أن هناك مبادرات مؤسسية وخططا واستراتيجيات من شأنها تجفيف منابع الإرهاب وتمويله معلوماتيا وعسكريا وإعلاميا.

ولفت إلى أن المشاركة في تنفيذ المبادرات ستكون اختياريا للدول أعضاء التحالف، مشيرا إلى أن المشاركة ستكون من خلال الدعم المادي أو الفني، كاشفا عن أن التحالف يعتزم تنفيذ عدد من المبادرات في وقت واحد.

وأكد أن كل مبادرة ستخضع للمراقبة المستمرة والمتابعة والتقييم، وذلك لقياس مدى نجاحها وإمكانية تطويرها للدفع بها لتقديم نتائج أفضل قدر الإمكان.

بدوره أوضح الفريق أول رحيل شريف أن التحالف سيعمل على مسارات ومستويات مختلفة، تتضمن تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب العسكري، واكتساب خبرات مختلفة في هذا الإطار، كما سيجمع التحالف المعلومات عن الجماعات والمنظمات الإرهابية للاستفادة منها في التدريب العسكري الذي سيشهد تنفيذ سيناريو واقعي على أرض الميدان، كما سيركز على تحديد وفهم التعامل الأمثل مع الإرهاب.

وشدد على أن هذا التحالف سيكون ضد الإرهاب فقط، ولن يتعامل مع غير ذلك، مبينا أن التحالف سيلتزم بدعم الدول الأعضاء المحتاجة لمكافحة الإرهاب سواء كانت محتاجة فنيا أو ماديا أو تدريبيا.

وأفاد بأن وجود مقر مركز التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب في الرياض، سيسهم في تعزيز مشروع التحالف كون لدى المملكة العربية السعودية علاقات متميزة مع جميع دول العالم ومنظماته، وكذلك كبرى الشركات العالمية،

ومن ضمنها الشركات العاملة في المجال التقني، وتحديدا في الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي.

من جهته عرف الدكتور العيسى مصطلح الإرهاب بأنه هو العمل المنظم الذي يحث فزعا وقلقا وتدميرا في الممتلكات، وتنفذه منظمات وجماعات ذو خلفية أيديولوجية.

وأكد أن المواجهة العسكرية مهمة ولكنها لا تستأصل الإرهاب من جذوره، إذ إن الاستراتيجية الأهم هي المواجهة الفكرية، حيث إن هناك حصرا لمزاعم وشبهات إرهابيين تم نشرها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي تحديدا، مبينا أن الإرهاب يستغل العاطفة الدينية المجردة عن الوعي وعن مفاهيم الشريعة وقواعدها العامة، ويجب علينا لاستئصاله مواجهته فكريا ودحض مزاعمه وتفكيكها بذات الطريقة.