مانع اليامي

عزيزي فريدمان

الاحد - 26 نوفمبر 2017

Sun - 26 Nov 2017

السيد توماس فريدمان، الغالبية هنا بحسب تقديراتي يعرفونك صحفيا وكاتبا أمريكيا، ويلقبونك مثل غيرهم بالكاتب الشهير، المؤكد أنك أهل لذلك وأكثر.

ما أود قوله باختصار هو أن الغالبية عاشوا أجواء حوارك المفصل على مقاييس النباهة والمهنية مع الرجل الرمز الذي رسم خريطة وطنهم إلى المستقبل، أقصد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لا شيء يوازي الثقة التي زرعها الأمير في نفوس أبناء وبنات المملكة العربية السعودية، ولا شيء فوق حالة الاطمئنان المسيطرة على حركة الحياة العامة طول البلاد وعرضها رغم كل التحديات، هذه حقيقة يا سيد فريدمان، والراصد العادل لن يأتي بغيرها. حقا كان الحوار مهما وفي أفضل وقت ممكن.

بصراحة قناعاتنا أن «الأمير» يرى أن الفساد المالي والإداري فوق مخالفته التعاليم الدينية ومعارضته الأمانة، عصب مكارم الأخلاق، يحول البلاد إما للمراوحة في ذات المكان، أو إلى وضع الدوران إلى الخلف، ونحن هنا والقاعدة العريضة بيننا شباب من جيل الأمير فهمنا مقاصد الأمير واحترمنا حسن نيته، وعلاوة على ذلك صافحناه بقلوبنا، وهل يقبل ذو عقل أن يستدير وطنه إلى الخلف والأمم تسير إلى الأمام،

لهذا لن تفاجأ أو غيرك من المنصفين باتساع مد التأييد الشعبي الكبير لسموه، خاصة أن الوعي المجتمعي يستوعب أكثر من أي وقت مضى مخاطر آفة الفساد على كيان الدولة ورفاهية الشعب أيضا العدالة الاجتماعية، الناس هنا تعشق الاستقرار وقد رصد جلهم عمليات استهداف وطنهم بالإرهاب الذي يشكل الفساد وجهه الآخر إذا جاز التعبير.

شكرا لك، بحت بتفاصيل اللقاء الذي كشف الكثير من الحقائق التي من المحتمل أن يشغل تجاهلها بال الرأي العام هنا وهناك، والخلاصة أن رسائل الأمير كانت مباشرة وغطت كل الاتجاهات بشجاعة، وما لا يخفى أنها زادتنا في الداخل قوة فوق قوة، وثقة فوق ثقة، وعرضت آمالنا، ليس هذا فحسب، بل غطت الأرض والناس بالتفاؤل المقرون بتباشير الخير، وهذه الأخيرة تكفي لتصويب النظر نحو المستقبل الواعد.

ختاما، كلنا دون ريب وقد كشفت لنا الأيام أسرارها مع الأمير محمد بن سلمان سائلين الله أن يمد في عمره حتى يرى نتائج جهوده الإصلاحية تسير على الأرض وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]