علماء مسلمون: دفاعنا عن السعودية دفاع عن الدين وعلى المجتمع الدولي إدراك الخطر الإيراني

السبت - 25 نوفمبر 2017

Sat - 25 Nov 2017

استنكر مفتي جبل لبنان محمد الجوزو محاولات التطاول على السعودية والإساءة الإعلامية لها، واصفا المملكة بأنها قلب العالم الإسلامي.

وقال: نتكلم عن حاضنة مكة المكرمة والمدينة المنورة، فالمسلمون كافة مرتبطون بهذه الأرض المباركة التي انطلقت منها الدعوة الإسلامية وانتشرت في شتى أنحاء العالم.

وأكد الجوزو أن الدفاع عن المملكة هو دفاع عن الدين وعن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، ودفاع عن عقيدة أهل السنة الذين يلتزمون بالكتاب والسنة، فكلنا مستهدفون في هذه المعركة.

منصة للتآمر

بدوره، أكد مفتي عكار زيد زكريا الدور الريادي للمملكة تجاه لبنان، وعد في تصريح له أمس أن الأسلوب الإعلامي الممنهج مرفوض وهو ظاهرة دخيلة وغريبة على مجتمعاتنا العربية، تحركها أطراف خارجية معروفة لها أطماع توسعية استعمارية في البلاد العربية.

وقال «على الدولة اللبنانية واجب الوفاء بالجميل وحفظ المعروف لأهله، وعدم السماح لهذه الأصوات المنكرة بإفساد العلاقة بين دولتين عربيتين شقيقتين».

وأضاف «نقول للغيورين على سيادة ولبنان واستقلاله: كيف رضيتم أن تهيمن دولة غير عربية على لبنان وتخطفه من محيطه وتحوله إلى منصة للتخطيط والتآمر على أشقائه وجيرانه تحت عناوين وشعارات صارت معروفة مكشوفة للجميع، وتنطلق صواريخه باتجاه الدول العربية والإسلامية بل وباتجاه مكة المكرمة ولا تتحرك باتجاه تحرير المسجد الأقصى المبارك».

وأكد زكريا متانة العلاقة بين المملكة ولبنان، فهي ليست مجرد علاقة دولة بدولة ولا علاقة مجاملات رسمية، إنما تخطت ذلك لتكون علاقة أخوة وتلاحم، مثمنا مساندة ودعم المملكة للبنان في كل المراحل العصيبة التي مر بها، ماديا ومعنويا وسياسيا واقتصاديا.

تبعات كارثية

من جهته، حذر مجلس علماء باكستان الدول الإسلامية والمجتمع الدولي من استمرار إيران وميليشياتها الإرهابية «حزب الله» و«الحوثيين» في تنفيذ مخطط زعزعة أمن واستقرار المنطقة.

جاء ذلك في القرارات التي تبناها المجلس في مؤتمر عقده في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب بعنوان (حل مشاكل العالم الإسلامي في ضوء سيرة خاتم الأنبياء)، والذي شارك فيه عدد من كبار العلماء والمفكرين والشخصيات السياسية والفكرية من جميع أنحاء باكستان أخيرا، لمناقشة التحديات التي تواجهها الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها التدخلات الخارجية والمؤامرات الإقليمية التي تصدرها إيران إلى دول المنطقة عبر التنظيمات الإرهابية.

وطالب المؤتمر المجتمع الدولي بأن يدرك الخطر الإيراني، والتعامل الحازم والرادع مع إيران وميليشياتها الإرهابية لتجنيب المنطقة والعالم التبعات الكارثية التي تدفع إيران باتجاهها.

وأكد رئيس المجلس الدكتور طاهر الأشرفي تأييد علماء باكستان لدعوة السعودية بالوقوف في وجه إيران ومنعها من التدخل في شؤون دولة المنطقة.

وأشار إلى الثمن الذي يدفعه الشعب اليمني وما زال جراء استمرار إيران في دعم أدواتها الانقلابية التخريبية ممثلة بميليشيات الحوثي، وتهريب الأسلحة إليها، وكذلك الحال في سوريا والعراق، حيث تمارس ميليشيات الحرس الثوري وحزب الله الإرهابية أبشع صور الإرهاب بحق المدنيين الأبرياء.

ورحب المجلس بالبيان الختامي الصادر عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي عقد أخيرا في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، وما تضمنه من موقف حازم تجاه تدخلات إيران السلبية واستمرارها في دعم الميليشيات المتمردة المسلحة في لبنان والبحرين واليمن وغيرها.