مصر الحزينة

هجوم مسلح يخلف 235 قتيلا.. والرئيس المصري يتوعد بملاحقة من نفذ ومول ودعم
هجوم مسلح يخلف 235 قتيلا.. والرئيس المصري يتوعد بملاحقة من نفذ ومول ودعم

الجمعة - 24 نوفمبر 2017

Fri - 24 Nov 2017

أعلنت النيابة العامة المصرية ووسائل إعلام رسمية أمس أن متشددين قتلوا 235 شخصا وأصابوا 109 آخرين، في مسجد بمحافظة شمال سيناء، عندما فجروا عبوة ناسفة وأطلقوا النار على المصلين المتدافعين إلى خارج المسجد وعلى سيارات الإسعاف، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

ونفذ الجيش المصري ضربات جوية قرب منطقة هجوم مسجد الروضة بسيناء.

ولم يسلم المسلمون أو المسيحيون من الإرهاب، إذ سبق استهداف كنائس ومساجد أعلن داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية مسؤوليتهم عنها، وطال الإرهاب أبرياء مدنيين وأفرادا من قوات الجيش والشرطة.

وأدانت رئاسة الجمهورية ببالغ القوة وبأقسى العبارات العمل الإرهابي الآثم الذي تعرض له مسجد الروضة، قائلة إن «هذا العمل الغادر الخسيس.. لن يمر دون عقاب رادع وحاسم».

وأكدت في بيان لها أمس أن «هذا العمل الذي يعكس انعدام إنسانية مرتكبيه، لن يمر دون عقاب رادع وحاسم، وأن يد العدالة ستطال كل من شارك، وساهم، ودعم أو مول أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان على مصلين آمنين عزل داخل أحد بيوت الله».

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي وفقا للبيان أن الألم الذي يشعر به أبناء الشعب المصري في هذه اللحظات القاسية لن يذهب سدى، وإنما سيستمد منه المصريون الأمل والعزيمة للانتصار في هذه الحرب التي تخوضها مصر بشرف وقوة ضد الإرهاب الأسود.

وأضاف «القوات المسلحة والشرطة المدنية ستثأر لشهدءانا ولاستعادة الأمن والاستقرار بمنتهى القوة ..وهذا هو ردنا»

وأردف: مصر تواجه الإرهاب نيابة عن المنطقة وعن العالم بالكامل، وما يحدث هو محاولة لإيقافنا عن جهودنا في مواجهة الإرهاب ومحاولة لتحطيم إرادتنا وتحركنا الهادف لإيقاف المخطط الإجرامي الرهيب الذي يسعى إلى تدمير ما تبقي من منطقتنا.

والهجوم واحد من أكثر هجمات المتشددين دموية في المحافظة المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، لكن منذ 2014 تحارب قوات الأمن جماعة موالية لداعش في شمال سيناء. وخلال تلك السنوات قتل المتشددون مئات من رجال الجيش والشرطة.

وقالت النيابة العامة في بيان إن 235 شخصا قتلوا وأصيب 109 آخرون في الهجوم، وأضاف أحد السكان الذي طلب عدم نشر اسمه وكان أقاربه في موقع الهجوم لرويترز «كانوا يطلقون النار على الناس وهم يغادرون المسجد».

وهاجم متشددون أفراد قبائل في شمال سيناء قائلين إنهم يتعاونون مع الجيش والشرطة ووصفوهم بأنهم خونة.

وفي يوليو الماضي قتل 23 جنديا عندما هوجمت نقطتا تفتيش عسكريتان في سيناء وأعلن داعش مسؤوليته عن الهجوم.

مسجد الروضة

1 أحد أكبر مساجد شمال سيناء

2 يقع بين العريش وبئر العبد

3 يحتوي على أعلى مئذنة يمكن أن تراها بالعين المجردة من مسافة 3 كلم

4 يحتضن كل جمعة آلاف المصلين من المدنيين والجنود والضباط