العمل حق لكل مواطن

الجمعة - 24 نوفمبر 2017

Fri - 24 Nov 2017

#العمل_حق_لكل_مواطن هاشتاق أثار انتباهي في 19 نوفمبر، تنحيت جانبا متسائلة إلى أين سيذهب خريجو وخريجات الوطن؟ إلى أين سيذهب أبناؤنا (أبناء الوطن) بشهادة لم تعتبر؟ تخرجوا ولم يجدوا مساندا يساندهم، إذن لم (وثيقة التخرج)؟ إن لم يجد أبناؤنا مستقرا لمستقبلهم بين أرجاء مملكتهم، فأين سيجدون مستقرهم؟ أيعقل أن يتغربوا خارجا؟

رسالة عامة أخاطب بها المسؤولين! جدارة لم تف وقطاع خاص لم يف. إذن لم نشقى سنين طويلة من العناء والدراسة الجادة ونتخرج ولا نجد وظيفة تؤهلنا وتمد يد العون لنا، أجبرنا على تخصصات وهمية وحين واجهنا سوق العمل لم تؤهلنا لها البتة! إذن ما شأن التخصصات والأقسام بالجامعات؟ إن لم توظف خريجيها في أماكنهم المعتبرة.

فطالب بتخصصه (تاريخ أو رياض أطفال أو حتى تربية خاصة) يوظف موارد بشرية أو حتى وظيفة مخالفة لرغباته وإمكانياته، يشقون أعواما لدراسة تخصص ما، ثم يواجه سوق العمل بتخصص آخر، فهل يعلم الجميع بمعاناة الخريجين؟

هل منهم من شعر بهم قليلا؟ هناك إحصائيات ودراسات تقام على أساس الحصر ولكن النتيجة إلى أين يتجه الخريجون؟ أربع سنوات إلى خمس سنوات سعودي عاطل بشهادة جامعية، في موطنه دون وظيفة تعينه وحتى يثبت نفسه وقدراته في تنمية المجتمع! من الأولى أن نجعل لأبناء الوطن الأولوية وهذا ليس ظلما للأجنبي، بل ليأخذ كل ذي حق حقه.

يظلمون حينما يدعون بـ (الكسالى) وهم باحثون للعمل ولكن التصدي يلاحقهم.

فمن خلال الاستبيان المعبأ للعينة العشوائية لبعض المدن تبين لي أن 95% من شباب وشابات العينة لم يحصلوا على وظيفة، 26% تم توظيفهم في وظيفة مخالفة لتخصصه الجامعي، 66% منهم يؤيد استبعاد الأجانب والأولوية للسعودي المواطن، 83 % من حملة البكالوريوس لم يحصلوا على وظيفة أيضا، 13% من حملة الثانوية لم يحصلوا على وظائف، 26% خريجون منذ خمس إلى سبع سنوات ولم يحصلوا على وظائف. برأيي أن العدد النسبي مذهل في ظل إعلانات الوظائف الحالية وعند التقديم لا شيء.

من المهم جدا وضع حد للبطالة، وتنفيذ الحلول الملائمة للشاب والشابة السعوديين، نحن بمقدورنا مساعدتهم بتزويد التدريب المنتهي بالتوظيف، تدريبهم وتزويدهم بشهادة الخبرة التي تساعدهم على التأهيل، توظيفهم في مجال تخصصهم، استبعاد الأجانب وإعطاء الفرصة للشباب والشابات السعوديين، تعاون وزارة العمل مع وزارة التعليم لمعرفة احتياج سوق العمل لتقديم يد العون للخريجين وتأهيلهم للوظائف فور تخرجهم، فتح المجال للمرأة، العمل في شتى المجالات وبجميع الطرق.