مانع اليامي

جبل المخروق.. الشهيد عبدالرزاق الملحم ورفاقه الشهداء

الخميس - 23 نوفمبر 2017

Thu - 23 Nov 2017

من الله على شخصي بالانتقال للعمل في نجران الصمود بداية قيام السعودية (وطني) بالاستجابة لنداء الاستغاثة اليمنية بعد الانقلاب هناك على الشرعية، وسقوط اليمن بأكمله في قبضة الميليشيات المتصلة بالخارج الذي لا يريد للمنطقة بأسرها غير الاضطراب والدمار. شهدت خروج أبناء المنطقة لاستقبال أبطال القوات السعودية، ورصدت تحرك اللحمة الوطنية على الأرض بود لا مثيل له.

الشاهد أن منزلي لا يبعد عن جبل المخروق المطل على مدينة نجران من الناحية الجنوبية كثيرا، المسافة قصيرة والمقذوفات العشوائية تصل بسهولة، وقد أصابت عديدا من المنازل واستشهد إثرها عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال وعمالة وافدة.

في السياق الأعم شهد جبل المخروق الكثير من المعارك، وبحكم موقع الجبل، وخطورة وصول الميليشيات الغاشمة إليه بحكم إطلالته المباشرة على المدينة نذر أبطال القوات السعودية كل بحسب الاختصاص والمهمة المحددة - حرس وطني وجيش وقوات أمن - نفوسهم بشجاعة لحماية وطنهم وحماية أهله. بقي جبل المخروق شامخا وهذه مهمة ليست سهلة إطلاقا، كل التفاصيل تخلص إلى التحديات غير أن سيطرة التضحية على كل المواقف بولاء سهلت كل عسير.

هنيئا للشهداء، كل الفخر بهم ولهم. لن أقول هنا أبطال الحد الجنوبي عرضوا أنفسهم للخطر بل صحيح القول إنهم قدموا أرواحهم في ساحات المعارك فداء، ولعل شجاعة القوات السعودية بكل أفرعها رسمت الإقدام بكل تفاصيله أيضا الهيبة في الذهنية الدولية والأهم أن الثقة على المستوى الداخلي لن تتزعزع ولن تطويها الأيام.

في طريق الحق والعدالة والذود عن الوطن وفي سبيل حماية المدنيين استشهد قبل أكثرمن عام في جبل المخروق البطل عبدالرزاق الملحم ومعه من رفاقه الأبطال مجموعة، الحزن غطى نجران الأيام الفائتة وتجدد على من ذهبوا شهداء في الموقع أو غيره قبلا.

كلنا عبدالرزاق الملحم ورفاقه ولا شك ولا ريب أن شهداء الواجب على الحد الجنوبي أو غيره جميعهم منا وفينا، من الله عليهم بالشهادة في ميادين الشرف فهنيئا لهم، تركوا لنا الأمن والنصر وأسسوا بتضحياتهم دروسا عظيمة للأجيال ولذويهم قدموا مع النصر الفخر الذي لا يموت.

كان بالود أن أذكر الشهداء جميعهم بالاسم.. أقدم اعتذاري ملتمسا القبول. والخلاصة أنه منذ أن انطلقت عاصفة الحزم في 26 /‏3 /‏2015 التي لحقت بها عمليات استعادة الأمل في 21 /‏4 /‏2015 حتى الآن وحراس الوطن يقدمون أرواحهم فداء، وفي نفس الوقت يمدون أيديهم عونا لجيرانهم المغدور بهم في اليمن. واجب لا يشبهه واجب وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]