غابرييل منتقد السعودية بأعين الألمان: تشدده يجره للجهل الدبلوماسي

الثلاثاء - 21 نوفمبر 2017

Tue - 21 Nov 2017

فتحت وسائل إعلام ألمانية وصحف، إضافة إلى سياسيين وصحفيين ألمان عبر "تويتر" النار على وزير الخارجية سيجمار غابرييل، بعد أن هاجم السعودية في تصريحات له الخميس الماضي، وفق معلومات مغلوطة، أثناء لقائه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الأمر الذي ترتب عليه استدعاء المملكة لسفيرها في برلين للتشاور، وتسليم السفير الألماني في الرياض مذكرة احتجاج.

وبينما اشتهر الوزير بسقطاته الدبلوماسية بسبب خلفيته الأيديولوجية الاشتراكية المتشددة، ينتمي غابرييل للجناح الليبرالي في الحزب الديمقراطي الاشتراكي (SPD).

وصفه الكاتب Ulrik Scheffer في صحيفة دير تاغشبيجل Der Tagesspiegel)) التي تصدر من برلين بأنه "لم يعد يكترث للأعراف الدبلوماسية نظرا لقرب استقالته من منصبه"، مضيفا أنه بدا واضحا "إصراره على خطابه المؤدلج سياسيا على حساب الدبلوماسية".

وتابعت الصحيفة تراجع الوزير عن بعض تصريحاته الهجومية بعد سفر الحريري من الرياض، ورده عليه بتغريدة، وأن معالجة الأمور تحتاج إلى شراكة وثقة عالية بين بعض الدول في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن الكاتب يستدرك بالقول "إن أزمة لبنان ضربت برلين، غابرييل تحت النار بسبب عدم اكتراثه الأيديولوجي بالأعراف الدبلوماسية، فاللغة التي تحدث بها ليست مألوفة بين الدول الصديقة".

سخرية لاذعة

وفي شبكات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها "تويتر" كان هاشتاق #GABRIEL بين أكثر 10 هاشتاقات تداولا هذا الأسبوع، وبلغة حادة وساخرة من الوزير، وكان لافتا أن الاهتمام بانتقادات غابرييل الخارجة عن الدبلوماسية، طغى على الاهتمام بالمحادثات لتكوين حكومة ألمانية جديدة. أما تحليلات النبرة للهاشتاق، فكان أكثر من 60% من التغريدات سلبية.

اختفى من الفيس

أما على الفيس بوك فقد كان الوزير بالعادة نشطا على صفحته، لكنه لم يكتب شيئا منذ 17 نوفمبر الجاري، بعد نشره صورة له خلال حفل جوائز لبرامج التلفزيون في ألمانيا.

تغريدات في #GABRIEL

-"متى سينتهي هذا الهراء؟

Walter

-"غابرييل هو الاختيار الخاطئ لكل المناصب التي شغلها"!

ThomasM

-"لم يسبق من قبل أن كانت سياسة الخارجية بدون هدف بهذا الشكل.. أحسنت"

Sedat Guzel

-"حديث غابرييل لا معنى له"

Hein Trier

..والوزارة أيضا

في المقابل شن المغردون حملة على تصريح وزارة الخارجية التي حاولت تلطيف تصريحات وزيرها، واتهموا الوزارة والوزير بـ"النفاق" والوقوع في "الخطأ"، وأنه "ينتقد المملكة ولا يشتكي من سياسة إيران العدوانية".