عبدالمطلوب مبارك البدراني

اختلاف الأطباء في اتخاذ القرار يربك أولياء المريض

الاثنين - 20 نوفمبر 2017

Mon - 20 Nov 2017

نحن نعلم تمام العلم أن الأعمار بيد الله، وأن لكل أجل كتابا، قال تعالى (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)، لكن هناك أمورا يجب دراستها دراسة مستفيضة، وهي كيفية اتخاذ القرار من الأطباء وأهالي المرضى في الحالات المرضية، خاصة الحرجة منها.

عندما يحتار الأطباء وأهالي المريض في اتخاذ القرار في صالح المرضى، الأطباء يؤكدون خطورة ما قد ينجم عن قراراتهم التي قد تودي بحياة المريض لعدم تمكنهم من نتائج ما قد يجرونه للمريض من فحوصات وعمليات وتخدير وخاصة المرضى كبار السن، وأهالي المرضى يخشون من اتخاذ القرار لإجراء جراحة عاجلة غير مضمونة النتائج، في هذه الحالة تكون المغامرة باتخاذ القرار، سواء من الأطباء أو أهالي المرضى.

أنا لست طبيبا ولكنني قرأت الكثير في هذا المجال، من وجهة نظري هناك أمراض لا يجب أن يتعامل الأطباء مع النتائج قبل أن يبحثوا عن الأسباب في حالة الأمراض التي لا تستدعي المجازفات والاستعجال في اتخاذ القرارات غير محمودة العواقب، فحري بالطبيب البحث عن المسببات لهذا العارض المرضي وعلاجه قبل اتخاذ القرار الأصعب بإجراء عملية أو تركيب أجهزة عالية الخطورة، وقديما قيل في المثل الشعبي (آخر العلاج الكي).

ما دعاني لكتابة هذا المقال ما لاحظته في التعامل من قبل الأطباء مع المرضى بالمستشفيات.. من الملاحظ أن كل طبيب يدلي برأيه وتكثر آراء الأطباء بين مؤيد لاتخاذ الإجراء ومعارض، وهذا الأمر بدوره يربك ولي أمر المريض ويجعله يحتار في اتخاذ القرار.

فحبذا لو يجتمع الأطباء ويجمعون على رأي واحد قبل التحدث مع المريض وقرابته.. نسأل الله العلي العظيم الشفاء العاجل لكل مريض وأن يوفق الجميع.