مستقبلك مع اكتشف

الاحد - 19 نوفمبر 2017

Sun - 19 Nov 2017

عزيزي القارئ قد تكون فكرة المقارنة غير عادلة في الكثير من المسائل، ولكن دعنا نطرحها فقط من أجل أن نثير الامتنان في نفوسنا. في حال عدنا إلى الوراء سنوات بل عقودا طوالا لوجدنا أن المرء في تلك الحقبة الزمنية كان يعيش قدرا كبيرا جدا من التخبط في العديد من الأمور، منها قضية مستقبله سواء الدراسي منه أم المهني وحتى الحياتي والاجتماعي، جل ما كان يحصل أن الفرد منا ينتقل بين المستويات والمراحل الدراسية وهو في غالب الأمر لا يعلم ما الذي ينتظره خارج تلك الدائرة، وقد نجد أنه ربما يفقد معالم الطريق في نقطة ما ويبحر في عالم من الضياع، كل ذلك إنما تنتج عنه آثار عكسية على الفرد نفسه، والأهم على المجتمع برمته دولة وشعبا. لنعد هنا ولنتوقف عن الإشارة واللوم وحتى الندم والحسرة ولننظر لما لدينا الآن.

في يوم لم يسبقه مثيل توجت المملكة برؤية مستقبلية، رسالتها باختصار أنكم شعب المملكة فردا فردا تمثلون الوطن. من هنا انطلق الشعب مستعينا بكل الإمكانيات وسخرها من أجل الفرد لينهض، فينهض المجتمع والوطن تباعا لذلك.

من ضمن البرامج التي أسست تماشيا مع تلك الرؤية هو مشروع «اكتشف» وهو واحد من ضمن 30 مشروعا تنمويا آخر تخدم رؤية 2030. أنشئت اللبنة الأولى لهذا المشروع بسعي من المسؤول الرسمي عنه الدكتور طلال المكي وهو مؤسس مشاريع المبادرة الأولى، وتحت دعم يشار إليه من قبل وزارة الصحة، ووزارة الثقافة والإعلام، وجمعية الباطنة، وجمعية أصدقاء الهلال الأحمر بالغرفة التجارية وبرعاية مستقبلية من سمو الأمير بندر بن ناصر بن عبدالعزيز.

هذا المشروع يستهدف طلبة المدارس وبالتحديد طلبة المرحلة الثانوية المقبلين نحو الحياة المستقبلية، وطلبة السنوات التحضيرية الجامعية، وطلبة الكليات والجامعات لتلك التخصصات التي سنطرحها لاحقا، والخريجين، والمبتعثين بل وأفراد المجتمع في مملكتنا بشكل أساسي، ومن ثم الأشقاء من دول الخليج العربي.

هذا العمل يتمثل في سلسلة من الكتب مجموعها 35 كتابا حتى الآن تتناول بعض المواضيع المصيرية للفئة التي يستهدفها ذلك المشروع. تتميز عن غيرها أنها تمثل محطة استفسار لكل متسائل، فهي تحمل بين طياتها الكثير من المعلومات القيمة التي توضح للقارئ العديد من جوانب التخصص سواء للتخصصات الرئيسية وحتى الفرعية، تطرح المواضيع ابتداء من آلية القبول في التخصص حتى سنوات ما بعد التخرج، ماذا تتطلب؟! وما هي الخيارات المتاحة بكافة التفاصيل اللازمة. وبذلك ستساهم هذه الخطة في إلغاء الكثير من قضايا الفرد التي تقف حائلا بينه وبين الإنجاز ورفع الراية، منها الحيرة في اختيار التخصص، والجهل بالسنوات الأكاديمية في التخصصات المتاحة، والجهل بعالم ما بعد التخرج ومرحلة بداية النهاية، حتى إنها أشرفت على قضية جهل المجتمع بما يدور حوله وإن لم يكن داخل ذلك الإطار أو في مرمى الهدف مباشرة.

إلى ذلك قام 3600 فرد بتأليف المحتوى كاملا ومن ثم تمت عملية صناعة تلك الكتب حتى خرجت في الصورة التي عليها الآن. عزيزي القارئ الآن أنت بدورك تستطيع الحصول عليها سواء ورقيا من خلال طلبها من الناشر، مكتبة سيبويه أو الكترونيا من الموقع الرسمي للمكتبة. ولد المشروع حتى اليوم كتبا في 137 تخصصا مختلفا، اكتشف الصحة، اكتشف الهندسة، اكتشف الثالث والأخير للعلوم والآداب، يمكن الاطلاع عليها كافة من خلال زيارة الموقع الالكتروني للمكتبة. ما يميزها أنها تتناول التخصص وتطرحه من منظار كافة الجامعات ودون استثناء.

قرأت وما زلت تشعر بالتخبط، هذه المبادرة لم تقف هنا وإنما جعلت لها عددا من السفراء في شتى مناطق المملكة يساهمون في الكثير من الفعاليات سواء الكترونيا أو ميدانيا، سارع بإيجاد أقرب فعالية لك واطرح ما يجول في ذهنك من استفهامات لعلك بذلك تكتشف مستقبلك مع اكتشف.