أمير مكة ونائبه يستقلان أول رحلة تجريبية لقطار الحرمين غدا

الاحد - 19 نوفمبر 2017

Sun - 19 Nov 2017

يستقل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، ونائبه عبدالله بن بندر، يرافقهما معالي وزير النقل الدكتور نبيل العامودي، وعدد من المسؤولين غدا، أول رحلة تجريبية لقطار الحرمين بين مكة وجدة، حيث يقف أمير المنطقة خلال الرحلة على سير العمل في المشروع وجاهزيته لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار وسكان المنطقة.

وتنطلق الرحلة من محطة السليمانية بجدة، وصولا إلى محطة الرصيفة بالعاصمة المقدسة، ومن ثم ينطلق الأمير خالد الفيصل إلى ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة لمباشرة الأعمال اليومية.

وأوضح الدكتور نبيل العامودي أن قطار الحرمين سيشهد انطلاقته التجارية خلال عام 2018، وذلك بعد اكتمال واستيفاء جميع جوانب السلامة والجاهزية التشغيلية للسرعات العالية، مثمنا في الوقت نفسه تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمحطة قطار الحرمين بالمدينة المنورة خلال زيارته أخيرا.

وأكد على دور الأمير خالد الفيصل ومتابعته الدائمة ودعمه للمشروع، حيث كان لها بعد توفيق الله بالغ الأثر في تذليل عديد من التحديات، وساهمت مباشرة في تحفيز فريق العمل على إنجاز مختلف المراحل المخطط لها والمعلن عنها ضمن الإطار الزمني لمشروع قطار الحرمين.

ونوه الدكتور العامودي بحرص هيئة النقل العام ومنظومة النقل في نطاقها الأشمل على الانتقال بخدمات النقل وتحويلها إلى صناعة رافدة للاقتصاد الوطني، وكفيلة بتحقيق فرص واسعة للتوطين، بما يحقق رؤية المملكة 2030.

وأوضح رئيس هيئة النقل العام رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المكلف رميح الرميح، أن مشروع "قطار الحرمين السريع" من أضخم مشروعات النقل العام في منطقة الشرق الأوسط، حيث يمتد بطول 450 كلم، ويتكون من خط حديدي كهربائي مزدوج يربط بين المدينتين المقدستين "مكة المكرمة - والمدينة المنورة"، مرورا بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، لخدمة الحجاج والمعتمرين والمواطنين والمقيمين.

وأضاف أن مسار القطار الذي يشتمل على 5 محطات للركاب يقطع المسافة بسرعة تقدر بـ300 كلم في الساعة، لافتا إلى أن الطاقة الاستيعابية للمشروع تبلغ 60 مليون راكب سنويا، وأن التشغيل الفعلي خلال 2018 يتضمن إطلاق 35 قطارا بسعة 417 مقعدا للقطار الواحد، وتمتاز جميعها بتجهيزها بأفضل وسائل الراحة وفق أحدث نظم النقل العالمية.

وبين أن محطة قطار الحرمين في مكة تلعب دورا استراتيجيا مهما بسبب موقعها وما تجسده من اكتمال عقد هذا المشروع العملاق، مضيفا أن المحطة تمتاز بموقعها على المدخل الرئيس لمدينة مكة المكرمة في حي الرصيفة، وتتربع على مساحة تزيد على 503 آلاف م2، وتبعد عن الحرم المكي أقل من 4 كلم، مؤكدا أنها كفيلة باستيعاب 19500 مسافر في الساعة الواحدة، قدوما ومغادرة من المحطة، إضافة إلى احتضانها مركزا حديثا للنقل بالأجرة والحافلات من وإلى الحرم المكي وجاهزة للارتباط بشبكة مترو مكة عند إنشائها.