اليوم العالمي للطفل بين النصوص واللصوص

السبت - 18 نوفمبر 2017

Sat - 18 Nov 2017

بالتزامن مع إهدار حقوق الأطفال في بعض الدول وإدخالهم في الحروب عنوة وجعلهم ضحية لها، تحتفل أغلب دول العالم غدا (الاثنين 20 نوفمبر) باليوم العالمي للطفل، حيث أعلنت الأمم المتحدة في مثل هذا اليوم قانون حقوق الطفل التي تنص على عدم التمييز بين الأطفال لأي سبب من الأسباب، سواء كان هذا التمييز بسبب اللون أو العرق أو الجنس أو الأصل أو غير ذلك.

والعمل على ضمان حق الطفل في الحياة ومنحه كافة التسهيلات والفرص التي تساعد على نموه الجسدي والعقلي واللغوي والاجتماعي والانفعالي، في جو يسوده الأمن والحرية والكرامة، له اسمه وجنسيته منذ لحظة ميلاده، له حق الحماية والرعاية والغذاء والمأوى، له حق العلاج والتربية والتعليم واللعب.

ومن حقه البقاء والحياة في جو من الحنان والأمن المادي والمعنوي بعيدا عن كل صور القسوة والإهمال والاستغلال، التي نراها في كثير من الدول التي ضربت بهذه الحقوق عرض الحائط.

فالعنف يغلق أبواب المدارس في دولة قريبة ويهدد بحرمان 4.5 ملايين طفل من التعليم إضافة إلى الأطفال الذين لا يستطيعون اللحاق أصلا بالمدارس نتيجة لسوء التغذية وانتشار الأوبئة وتأثيرها على قدراتهم وصحتهم، والوضع ذاته نجده في مثل دولة ميانمار، فالظروف المعيشية البائسة والأمراض المنقولة بالمياه تهدد حياة أطفال الروهينجا اللاجئين الذين فروا إلى بنجلاديش.

إن هؤلاء الأطفال وأمثالهم بحاجة إلى أمل ينتشلهم من الفقر والمرض والعنف، ينتشلهم من لصوص البراءة الذين سلبوهم حقهم في طفولتهم قبل أن يسلبوهم حقهم في الحياة.فما الذي يمكن أن نقدمه لهؤلاء الأطفال.. في يومهم؟