الحريري في باريس يفضح عدم مصداقية سياسيين وإعلاميين

السبت - 18 نوفمبر 2017

Sat - 18 Nov 2017

أثارت تصريحات وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابرييل ضد المملكة ردود فعل واسعة في الصحافة العالمية، خاصة بعد استدعاء المملكة سفيرها من ألمانيا للتشاور، وبعد أن عبرت وزارة الخارجية عن كون هذه التصريحات مستهجنة وبنيت على أساس معلومات خاطئة، ولا تخدم الاستقرار في المملكة.

وغطت أبرز وكالات الأنباء العالمية، ووسائل الإعلام التلفزيونية، والمكتوبة، وبلغات عدة رد فعل المملكة، ردا على تصريحات وزير الخارجية الألماني، التي جاءت بحضور وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل.

ويشير مراقبون إلى أن وزير الخارجية الألماني ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD)، وهو حزب يختلف عن الحزب الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بما يفسر أن تصريحاته هذه بحق المملكة ليست الأولى من نوعها، فيما تؤكد المستشارة الألمانية دوما على المكانة المهمة والكبيرة للمملكة، وأهمية تقوية العلاقات بين البلدين.

يذكر أن ميركل تنتمي لحزب محافظ يتبنى مواقف أكثر عقلانية تجاه مختلف القضايا الإقليمية بما يضمن مصالح بلادها في المقام الأول، فيما يدير جابرييل ملف السياسة الخارجية، لكن القول الفصل في النهاية يبقى للمستشارة، بما يؤشر على أن موقف الوزير ليس معبرا بالضرورة عن السياسة الألمانية لكنه محرج لها.

وقد تناولت وسائل إعلام ألمانية هذه التصريحات، وردود الفعل السعودية عليها، وربطت بين مغادرة رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، سعد الحريري، وهذه التطورات، حيث أشار موقع تلفزيون دويتشة فيله الألماني إلى أن "الحريري وصل باريس بعد أسبوعين من التكهنات حول مصيره في السعودية بعد تقديمه استقالته، بيد أن الآثار الجانبية لاستقالته أصابت العلاقات الألمانية السعودية".

وأشار الموقع إلى أن تصريحات وزير الخارجية الألماني، تسببت بردود فعل غاضبة من المملكة، تجلت بسحب السفير، وإصدار بيان رسمي، إضافة إلى نشر تغريدة الحريري التي وجهت نقدا حادا لوزير الخارجية الألماني، حين أكد على خبر مغادرته المملكة وأنه في طريقه إلى المطار.

كما تناولت أبرز وكالات الأنباء العالمية خبر مغادرة الحريري وتغريدته التي أشارت إلى أنه في طريقه إلى المطار، والتي احتوت على نقد لاذع لوزير الخارجية الألماني، الذي كان قد صرح بمعلومات خاطئة، بحق وضع الحريري في المملكة.

ونشرت وكالات أنباء عالمية مثل رويترز، وفرانس برس، ومواقع بارزة، مثل بي بي سي، وسي إن إن، إضافة إلى مواقع أخرى، أبرز التطورات، بما يعد تأكيدا على مصداقية المملكة منذ اليوم الأول لاستقالة الحريري، وبما يؤكد وجود دوافع سياسية وراء الحملات ضد المملكة، على أن مغادرة الحريري إلى باريس تسببت بإحراج بالغ لكثير من الشخصيات السياسية والإعلامية التي تورطت في مواقف ضد المملكة خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن ثبت عدم صحة هذه المواقف المغلوطة التي تبنوها دون تمحيص.

الأكثر قراءة