اختطاف نظام لبنان المصرفي

الإليزيه يحتضن لقاء ماكرون والحريري اليوم
الإليزيه يحتضن لقاء ماكرون والحريري اليوم

الجمعة - 17 نوفمبر 2017

Fri - 17 Nov 2017

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن لبنان لن ينعم بسلام ما لم ينزع سلاح حزب الله، الذي وصفه بأنه منظمة إرهابية.

وأوضح الجبير خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسباني في مدريد، أنه يجب نزع سلاح حزب الله، وأن يصبح حزبا سياسيا من أجل استقرار لبنان.

وأضاف: لا يمكن السماح لميليشيات حزب الله الإرهابية العمل خارج إطار القانون، مشددا على أن حزب الله هو الذي وضع العراقيل أمام سعد الحريري وارتهن النظام المصرفي لأنشطته الإرهابية، مؤكدا أن السعودية لطالما كانت داعمة للبنان واتفاق الطائف.

وكان الجبير قد قال لرويترز أمس الأول، إن الإجراءات التي تتخذها السعودية في الشرق الأوسط تأتي ردا على ما وصفه بسلوك إيران «العدائي» ولمح إلى تحرك في المستقبل ضد جماعة حزب الله اللبنانية.

وأضاف: كيفما نظرت للأمر وجدت أن الإيرانيين تصرفوا بطريقة عدائية، ونحن نرد على ذلك العداء ونقول «طفح الكيل. لن نسمح لكم بفعل هذا بعد الآن».

وأشار إلى أن المملكة تتشاور مع حلفائها بشأن وسائل الضغط الممكنة ضد جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية المسلحة - المتحالفة مع إيران - من أجل إنهاء هيمنتها في البلد الصغير وتدخلها في دول أخرى.

واستقال سعد الحريري من رئاسة وزراء لبنان في الرابع من نوفمبر، وتحدث عن مؤامرة لاغتياله كما اتهم إيران وحزب الله ببث الفتنة في المنطقة.

وأوضح الحريري أن إقامته في السعودية من أجل إجراء مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته بمحيطه العربي، وأضاف على تويتر أن «كل ما يشاع خلاف ذلك من قصص حول إقامتي ومغادرتي أو يتناول وضع عائلتي لا يعدو كونه مجرد شائعات».

وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق - عضو بارز في تيار المستقبل «غدا الرئيس الحريري لديه اجتماع بالإليزيه مع الرئيس الفرنسي، وسيكون لبنان قد تجاوز هذا القطوع الكبير وانفتح الباب أمام المزيد من الاستقرار وأمام القدرة على مواجهة كل الصعاب اللي مرت علينا».

وصرح مصدر بقصر الإليزيه بأن الحريري سيتوجه إلى باريس اليوم وسيلتقي بالرئيس إيمانويل ماكرون في نفس اليوم.

وأشار مسؤولون فرنسيون إلى عدم معرفتهم بمدة بقاء الحريري في فرنسا قبل أن يعود إلى بيروت، لكنهم عبروا عن أملهم في أن تساعد الزيارة على تخفيف الأزمة.