مانع اليامي

أمير المرحلة.. نجران وأميرها

الجمعة - 17 نوفمبر 2017

Fri - 17 Nov 2017

يعتقد البعض أن من يكتب عن الحاكم الإداري يطلب منفعة أو يتوق إلى وجاهة وهذا مفهوم خاطئ، على أية حال الإنسان القوي هو من يعمد إلى الإنصاف، وضعاف النفوس هم أرباب مجالس الضحى، كفى.. ولنا أن نتأمل واقع المجتمعات التي تدفع ببعض أبنائها إلى الخطيئة تحت وقع التوريم ثم تنسحب من المشهد تماما، وفي الأخير تصفهم بالجنون. السؤال ماذا يمكن أن نضيف هنا؟

عموما، الشواهد تؤكد وهذا هو المهم عندي أن (أخي) أمير نجران سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعودد يريدنا وقد تحملنا مسؤولية كتابة الرأي أن نكتب بمداد قلوبنا تحت مظلة الضمير الحي. ليس كل ما يعرف يقال والخلاصة أنه - أدام الله وجوده - علمني أن الإنصاف غاية سامية، والاختفاء وراء التلميح لا يخرج من دائرة الجبن، التلميح مثله مثل الإسقاط الخجول عند سموه، وهذا عنده غير مرغوب، شجاعته معهودة وقد فهمت جيدا أنه يشجعني على خوض معركة كشف المستور، ولكن بمقاسات الفطن المتغابي: أي العاقل، هو حفظه الله لا يريد المديح إطلاقا، ولكني وصلت إلى حقيقة مفادها أن سموه من أنصار الدفاع عن الحقوق، والغاية أولا وأخيرا العدالة، هذا سر يجوز لي إذاعته وتحمل تبعاته. وهنا علينا أن نفكر في حقوق الدولة مثلما نفكر في حقوق المجتمع، المسألة تكون أكثر تعقيدا إذا طال التعدي على حقوق الدولة وحقوق المجتمع في آن.

باختصار، الأمير شجعني كثيرا أن أجتهد وأخصص رأيي ما أمكن لخدمة المصالح العليا للوطن، أيضا خدمة الضعفاء.

لن أطيل، وخلاصة قولي إنه ذات مرة ضرب بيده على سطح مكتبه، وقال هذا مكتبك، والحديث وقتها يدور عن رغبتي وضع الحالات الإنسانية الموثقة تحت نظر سموه.

(اكتب بما يمليه عليك ضميرك)، كل ما يقدم المصلحة العامة على المصالح الخاصة في مقام مهمة مشتركة بين المسؤول العادل والمواطن المخلص، تأملت هذه المقولة، فكرت فيها كثيرا، وخلصت إلى أن القادم أجمل، شكرا سمو الأمير.

ما تقدم أيقظته متابعتي لوضع وادي نجران (الوادي الرمز)، وهو في بدايات مشروع التطوير المخصص لتعافيه بغية عودته قدر الإمكان لوضعه الطبيعي، في العموم كل بوادر الخير ظهرت، وسيقوى عودها قريبا هذا ليس فحسب بل ستثمر، الناس حتما سيجنون المنافع وأول منفعة تتمثل في درء الأخطار، وهي منفعة يعرف عقلاء القوم وزنها. للحديث بقية في وقتها.. وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]