التحالف الدولي: داعش لم يسترد مترا واحدا من الأراضي المحررة

الخميس - 16 نوفمبر 2017

Thu - 16 Nov 2017

عقد كبار الممثلين الدبلوماسيين من المجموعة المصغرة للتحالف الدولي (الذي يضم 74 عضوا) لهزيمة داعش اجتماعا في الأردن أمس لمراجعة الحملة العالمية لدحر هذا التنظيم الإرهابي.

وقدم المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي بريت ماكجورك معلومات محدثة عن التقدم المحرز في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن داعش فقد 95% من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا منذ تشكيل التحالف الدولي في 2014.

وجدد أعضاء التحالف خلال الاجتماع التزامهم الثابت بدعم الشركاء في العراق وسوريا، وتكفلوا بمتابعة العمل الجاد المتمثل في تحقيق الاستقرار بالمناطق المحررة لتمكين العودة الآمنة والطوعية للنازحين بسبب العنف.

وشملت اجتماعات أمس الجلسة الافتتاحية لاتحاد المانحين للإعمار المبكر في سوريا، وأطلقت خلال اجتماع التحالف الذي عقد بواشنطن، حيث اجتمعت الدول الأكثر التزاما بالتركيز على كيفية معالجة أهم متطلبات الخدمة الأساسية في مدينة الرقة.

كما أوضح ماكجورك أن تدفق المقاتلين الإرهابيين من الأجانب إلى سوريا توقف تقريبا، وأن عملية تعقب وإيقاف تدفق المقاتلين الإرهابيين من الأجانب عبر الحدود تتزايد.

وكان للتحالف دور أساس في تطوير قاعدة بيانات الإنتربول التي تضم 43 ألف اسم، لتمكين جميع الدول الشريكة من القبض على المقاتلين الإرهابيين من الأجانب أثناء توقفات المرور التقليدية أو أثناء محاولتهم عبور الحدود الدولية.

وباتت موارد داعش حاليا في أدنى مستوياتها، ويزداد الضغط عليه. كما يواجه التحالف سرديات داعش على مدار اليوم وطوال أيام الأسبوع، وكذلك يعمل مع الشركاء لإنشاء شبكة من مراكز الرسائل والمبادرات التي تفضح الدعاية الإرهابية وتدحضها وتكافحها في الفضاء الالكتروني.

وأكد أعضاء التحالف أهمية استمرار التنسيق الوثيق الذي أدى لتدهور كبير في أعداد مقاتلي داعش من الإرهابيين الأجانب وسردياته، فضلا عن الشبكات المالية.

واستندت مناقشات أمس إلى اجتماع وزراء دفاع الائتلاف في بروكسل الأسبوع الماضي، وتمهد الطريق لعقد اجتماع لوزراء الخارجية في أوائل العام المقبل.

وأقر التحالف أيضا بالخسائر التي تكبدها حتى الآن، بما في ذلك الرائد الأردني معاذ الكساسبة عام 2015.

واختتمت اجتماعات أمس بإعلان الأعضاء تصميمهم على مواصلة تعزيز التنسيق لهزيمة داعش في جميع المجالات.

«حررنا أكثر من 7.5 مليون شخص من داعش، وعاد 2.6 مليون نازح عراقي لديارھم، ولم يستعد داعش متر واحد من الأراضي التي فقدها».

بريت ماكغورك