الإنسان الآلي يغير مفهوم البحث عن الوظيفة

الخميس - 16 نوفمبر 2017

Thu - 16 Nov 2017

تداولت جلسات منتدى مسك العالمي أمس تأثير الإنسان الآلي على مستقبل الوظائف بعنوان «نحن والإنسان الآلي.. ماذا سيفعل كل منا في المستقبل؟» حيث تناولت الجلسة مفهوم الإنسان الآلي ومدى تأثيره على وظائفنا في المستقبل.

وطرح رياض حامد تساؤلات في مستهل الجلسة عن الذكاء الصناعي والإنسان الآلي والتطور في الجنس البشري، مبينا أن هناك دراسات تثبت أن 15 دولة ستخسر 7 ملايين وظيفة مقابل الإنسان الآلي، وهذا الأمر يجعل الشباب يتساءلون عن نوع الوظيفة التي يجب أن يبحثوا عنها.

من جهتها أوضحت أيستر بالدوين أن الذكاء الصناعي ليس بالشيء الجديد لكن الأبحاث حققت نجاحات كبيرة في هذا المجال، خاصة في الملاحة، وهذا يولد خوفا لدى الناس بأنهم سيخسرون أعمالهم، مؤكدة أن بعض الوظائف سيستغنى عنها لمصلحة الإنسان الآلي على سبيل المثال القيادة الذاتية التي تجعلنا نستغني عن وظائف السائقين.

من جهته ذكر وليام بيدو أن الإنسان الآلي سيسهم في تحسين مستوى حياة البشر، على سبيل المثال نجد الأطباء يستعينون بالأجهزة الحديثة لتشخيص حالات المرضى، لذلك يستطيع الطبيب أن يقضي وقتا أطول مع المريض وهذا التطور حقق قفزة كبيرة في المجال العلمي، وما كان مستحيلا للكمبيوتر فعله قبل 10 سنوات الآن أصبح ممكنا بفضل الثورة الكبيرة في علوم الحاسب.

وأضاف أن هناك عددا من الوظائف المتقدمة كالهندسة والطب وغيرهما لن تتغير بسهولة، وإنما التغير سيكون في الوظائف البسيطة كالقيادة وتشغيل الآلات. ويجب علينا الاستمرار في التعلم لمواكبة التقدم التكنولوجي الهائل في المجالات كافة، ورغم كل هذا هناك تساؤل قائم، هل الإنسان الآلي قادر على حل المشكلات التي تواجهنا في حياتنا؟ هذا ما سنكتشفه بالمستقبل، مؤكدا أن هذا دافعا لدى الشباب في الاستمرار في التعلم والإبقاء على هذا الفضول مع التركيز على أن عامل السرعة مهم جدا في هذه المرحلة، لأن سرعة التطور شيء لا يمكن تجاهله.

وأكد رياض حامد في نهاية الجلسة أن البشر والإنسان الآلي موضوع ليس بهذه البساطة، وهناك كثير من الأمور التي يجب أن نتعلمها ونطورها، وفي الوقت نفسه نتفق على أن السرعة أمر يجب أن نأخذه بعين الاعتبار وأن البشر لديهم القدرة على مواكبة سرعة التطور.