عبدالمطلوب مبارك البدراني

المدينة الحلم للسعوديين والعالم

الخميس - 16 نوفمبر 2017

Thu - 16 Nov 2017

حقق المصور الفوتوجرافي بندر الجلعود سبقا صحفيا كبيرا عند التقاط الصورة الشهيرة لولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عند إطلاق مشروع «نيوم»، وهو يتناول هاتفين من جيبيه الأيمن والأيسر ليضرب المثال بين المدينة الجديدة والماضي في الاستثمار السعودي.

الصورة حققت صدى كبيرا في الصحف العالمية ووكالات الأنباء والصحف المحلية والعربية لتكون كمثال أراد فيه ولي العهد تبسيط ما يعلنه من المدينة الحلم للسعوديين والعالم. هذا المشروع العملاق يأتي في إطار التطلعات والطموحات لهذا البلد المعطاء، تجسيدا لرؤية 2030 بتحول المملكة إلى أنموذج رائد في كل المجالات وفي مختلف جوانب الحياة، حيث سوف يتم التركيز على استجلاب الشركات العالمية ذات القيمة في الصناعات والتقنية الحديثة داخل المشروع العملاق، وسيتم دعم المشروع من المملكة بـ 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة. وقد صرح الأمير أن منطقة «نيوم» ستركز على تسعة قطاعات استثمارية متخصصة تستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية، وهي مستقبل الطاقة والمياه، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل الغذاء، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل التصنيع المتطور، ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي، ومستقبل الترفيه، ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات، وذلك بهدف تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي، وتمكين عمليات التصنيع، وابتكار وتحريك الصناعة المحلية على مستوى عالمي.

وكل ذلك سيؤدي إلى إيجاد فرص عمل والمساهمة في زيادة إجمالي الناتج المحلي للمملكة، وللموقع أهمية كبيرة بحيث يكون موقعا استراتيجيا يتيح الفرصة ليكون نقطة التقاء تجمع أفضل ما في المنطقة العربية، وآسيا، وأفريقيا، وأوروبا وأمريكا.

الأمم تتعاظم بقدر عزيمة الرجال. وتقوم رؤية الأمير محمد بن سلمان على عنصر أساسي هو الإنسان الذي يراه الركيزة الأولى والأهم في بناء المستقبل، لذلك فإن الإنسان السعودي هو بالتالي اللبنة الأولى وأساس البيت «الإنسان السعودي». وقد تحدث سابقا ـ يحفظه الله ـ مع «فورين أفيرز»، عندما قال «أنا شاب، و70% من مواطنينا هم من الشباب، ونحن لا نريد أن نهدر حياتنا في هذه الدوامة التي كنا فيها طوال ثلاثين عاما بسبب الثورة الخمينية التي سببت التطرف والإرهاب، نحن نريد أن ننهي هذه الحقبة الآن، نحن الشعب السعودي نريد الاستمتاع بالأيام المقبلة، ونريد أن نركز على تطوير مجتمعنا، وتطوير أنفسنا كأفراد وأسر». كلام عين العقل. نسأل الله التوفيق لبلادنا، وأن يحفظ خادم الحرمين وولي عهده والشعب السعودي. وإلى الأمام يا وطني.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال