سعد السبيعي

مسك العالمية.. منصة استثمارية لتنمية المبدعين

الخميس - 16 نوفمبر 2017

Thu - 16 Nov 2017

«مسك الخيرية» هي مؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية، غير الربحية، تكرس أهدافها لرعاية وتشجيع التعلم وتنمية مهارات القيادة لدى الشباب من أجل مستقبل أفضل للمملكة. ولتحقيق ذلك تركز المؤسسة على الاهتمام بالشباب في أنحاء البلاد، وتوفر وسائل مختلفة لرعاية وتمكين المواهب والطاقات الإبداعية، وخلق البيئة الصحية لنموها، والدفع بها لترى النور، واغتنام الفرص في مجالات العلوم والفنون الإنسانية.

وتسعى مؤسسة «مسك الخيرية» إلى الأخذ بيد المبادرات والتشجيع على الإبداع، بما يضمن استدامتها ونموها للمساهمة في بناء العقل البشري، حيث تحرص القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، على الاستثمار في رأس المال البشري، ودعم وتوفير البيئة المناسبة له لينمو ويساهم في تمكين هذه البلاد الغالية من التقدم

والتطور، واتخاذ الموقع المناسب لها الذي تستحقه. ويحرص وطننا العزيز على التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة ومجتمع المعرفة، ويبرز ذلك من خلال خطة التنمية العاشرة التي تنطلق من التوجيه السامي بإعداد استراتيجية للتحول إلى مجتمع المعرفة، كما ينبض بالاهتمام إعداد الاستراتيجية الوطنية للشباب،التي تؤكد في أحد أهدافها على أهمية دعم الشباب والارتقاء بقدراته الريادية والمعرفية والبدنية.

لذا تعمل مؤسسة «مسك الخيرية» على تحقيق التكامل في هذه الجهود، بمؤازرة الجهود المبذولة من كافة المؤسسات والجهات لتحقيق هذه الرؤية. إن الله عز وجل إذا مكن الإنسان من سلطة أو مال أو معرفة، فعليه أن يسخر ذلك في الاتجاه الصحيح، ويعمل على ضمان الجهود التي يبذلها بأن تكتب لها الاستمرارية، لذا تبرز أهم العوامل في بقاء الحضارات استدامة الأعمال بوجه عام، من خلال تعزيز مفهوم التنمية المستدامة والاستدامة. وفي الدول المتقدمة نرى أنها تتخذ من الأعمال الإبداعية والإيجابية منصة للعمل المؤسساتي بتركيزها على الاستدامة والتطوير.

ختاما.. هذا وقد أثنى الشباب السعودي على مبادرة مسك، فهي ليست بعيدة عن الاهتمامات العالمية المشتركة بمستقبل الأرض، التي تقودها كبرى الشركات والمنظمات، حيث إن المؤسسة تدعم الأفكار النيرة للشباب والشابات السعوديين. وتبقى هذه المنصة السعودية المكتظة جوانبها بشغف العلم والمعرفة والمهارات، وبرؤى المستقبل ضرورية كرسالة عطاء مشرفة للعالم، وكمبادرة كونية وليس محلية فقط، لضخ الأمل والتحديات المثمرة فرصا وإبداعات في أوردة التنمية الوطنية المستدامة من جهة، وفي خير العالم والأرض التي نحن جزء منها، يؤثر ويتأثر بها في شتى المجالات الحياتية.. والله الموفق والمستعان.