الشبيلي: أبحث في تويتر عن الكتب لا الأخبار

الأربعاء - 15 نوفمبر 2017

Wed - 15 Nov 2017

أوضح الكاتب الدكتور عبدالرحمن الشبيلي أنه لا يتابع الأخبار عبر تويتر، بل إنه استثمر الموقع الشهير للبحث عن الكتب عبر مئات الحسابات التي تزوده بجديد الإصدارات.

وفيما وصف الشبيلي فترة الستينات الميلادية في منطقة نجد بأنها كانت من أكثر المراحل ثراء ثقافيا، ربط ذلك بوجود عدد كبير من الشعراء والمؤرخين والعلماء، إضافة إلى الأثر الثقافي والاجتماعي لتجارة العقيلات، لكنه يعترف ويؤكد في الوقت نفسه أن انتفاعه من هذه المعطيات كان محدودا خلال نشأته التي يصفها بـ «الطفولة الخالية من المفاجآت».

جاء ذلك خلال حديثه مساء أمس الأول في ندوة تجاربهم مع القراءة التي أقيمت في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض، وأدارها الدكتور فهد العليان مدير المشروع الوطني لتجديد الصلة بالكتاب، حيث تطرق الشبيلي إلى بدايات حياته الدراسية وعلاقته بالقراءة، وصولا إلى أن جاءت نقطة التحول بانضمامه إلى «معهد عنيزة العلمي» لتبدأ التجربة التي قادته إلى عالم الإعلام في مراحله التأسيسية الأولى.

ويؤكد الشبيلي أن انطلاقته الفعلية في التأليف كانت في عام 1994 مع كتابه عن الأديب محمد الحمد الشبيلي، وكان قبل ذلك قد اتجه جادا نحو التوثيق والبحث، حيث يقول «كانت قراءاتي تخدم عملي، خاصة حين بدأت الكتابة الصحفية، وكانت أغلب الكتب في مكتبتي لا تخرج عن مجالات السير والتراجم وتاريخ المملكة والإعلام، مع أنني أؤكد دائما أنني لست متخصصا في التاريخ ولا أرغب أن يطلق علي لقب مؤرخ».

القراءة إشباع لرغبة ثقافية ذاتية وليست لأي هدف آخر، هذا ما يؤكده الشبيلي الذي ذكر أن استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعية يظل محدودا مقارنة باستخدامه لمحرك البحث قوقل للحصول على معلومات في مجال التأليف، غير أن «تويتر» يمثل استخداما خاصا للشبيلي فهو لا يعامله كمصدر للأخبار وإنما كمنصة للعثور على الكتب من خلال متابعته مئات الحسابات التي تعلن عن جديد الإصدارات أو تعرض نسخا من الكتب النادرة.

في جانب آخر، وصف الشبيلي المؤلف في العالم العربي بالمزارع الذي لا يحصل سوى على الفتات رغم أنه صاحب الجهد الأكبر، كما تناول طريقته في التأليف بدءا بإفراغ كل ما في ذهنه من معلومات ثم إضافة المعلومات والهوامش إليها، مشيرا إلى أن المقدمة والعنوان يستغرقان وقتا أطول من أي مرحلة أخرى، وأكد أهمية الفهرسة، موجها اللوم للمؤلفين الذين لا يهتمون بها، كما طالب أقسام الإعلام بسد الثغرات في مجال التأليف والتوثيق بدلا من الاكتفاء بتخريج المهنيين.

وعرض الشبيلي قائمة من الكتاب والأدباء الذين يحرص على القراءة لهم، وضمت القائمة طه حسين والعقاد والجواهري وعبدالرحمن بدوي، إضافة إلى حمد الجاسر وعبدالله بن خميس ومحمد العبودي وعبدالله الغذامي وإبراهيم البليهي وحسن الهويمل وجاسم الصحيح، وغيرهم.