ميثولوجيا المتخيل تثير جدلا بحلقة نقاش بأدبي جدة

الأربعاء - 15 نوفمبر 2017

Wed - 15 Nov 2017

nnnnnnnu0645u0646 u0627u0644u0646u062fu0648u0629 u0641u064a u062cu062fu0629                                         (u0645u0643u0629)
من الندوة في جدة (مكة)
قدم الناقد مساعد الجهني خلال الحلقة النقدية التي نظمها نادي جدة الأدبي أمس الأول ورقة نقدية بعنوان (ميثولوجيا المتخيل)، مشيرا إلى أنه مصطلح غربي النشأة والتكوين، إلا أن جذوره تعود إلى ملكة الخيال التي تميز بها الإنسان عن سائر المخلوقات، وقال «لذلك هو مشترك ثقافي تشترك فيه كل الثقافات الإنسانية».

وأضاف أن المتخيل وفق المقاربة المطروحة منتج ذاتي صادر عن الذات، أي إنه ليس معطى موضوعيا مجردا من العواطف والانفعالات الذاتية. وهذا ما يدفعنا لفحصه وكشف التمثلات الذاتية القابعة فيه عبر قراءة بعض نصوص الميثولوجيا التي أنتجها البشر. وقال الجهني: افتتحنا هذا المقاربة ببيان أهمية المتخيل، وارتباطه الوثيق ببنية اللامرئي. كل ما يفلت من البصر ومن شبكة الحواس يندرج في فضاء المتخيل.

وتطرق إلى المتخيل في السياق العربي، وذلك بالذهاب إلى بداياته الجاهلية التي عاش فيها الإنسان العربي أزمة كبرى على مستوى المتخيل، وذلك لعدم قدرته على تجاوز ثقافة الأوثان. وبمجيء الإسلام فتح للجاهلي آفاق الكون، وانتشل من هوة العدم التي ركن إليها، فالقرآن قد قضى على المتخيل الوثني. ثم تحدث عن الأسطورة وعلاقتها بالمتخيل العربي، وكيف أن بعض النصوص التراثية قد مازجت بين البنية الدينية والبنية الأسطورية.

وتطرق الجهني لما قد يحدث من مزالق لدى استبداد المتخيل الخرافي بوعي البشر.

وتحدث عن المتخيل المكبوت الذي يسكن في الكثير من النصوص الأسطورية المحملة بالدلالات الرمزية التي تحتاج إلى الكشف، وذلك عبر قراءة قصة «السمكة وابن الصياد» التي أوردها الروائي عبده خال في كتابه (قالت حامدة). وقال: لقد حاولنا في هذه القراءة استنطاق الدلالات المتوارية خلف حجب النص، أي إننا حاولنا قراءة ما يسمى بلاوعي النص، وذلك بتأويل البنية الظاهرية للنص والغوص في أعماقه.

وشهدت الحلقة التي أدارها الناقد الدكتور محمد ربيع الغامدي مداخلات عدة من الحضور، وكان من أبرز الحضور الناقد علي الشدوي والدكتور عبدالله الخطيب، والدكتور بدر بن ندا العتيبي، والدكتور يوسف العارف، والدكتور عادل خميس، ونبيل زارع، والدكتورة لمياء باعشن، والدكتورة نجلاء مطري، والدكتورة حنان بياري.