السوق السوداء تشعل صراع الانقلابيين في اليمن

الأربعاء - 15 نوفمبر 2017

Wed - 15 Nov 2017

08-05-15-308397370
08-05-15-308397370
اتخذت جماعة الحوثي السوق السوداء للمشتقات النفطية والعملة الوطنية والمعونات الغذائية الدولية، والأدوية المقدمة من المنظمات، بل والخدمات والسلع الأساسية، وسيلة لثراء الجماعة وخنق معيشة وحياة المواطنين في المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم.

ورفضت بشكل رسمي التخلي عن تجارة السوق السوداء التي تسببت بأزمة خانقة في المشتقات النفطية والغاز المنزلي.

وأكد مصدر مطلع لـ» مكة» أن القيادي الحوثي رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، رفض الإجراءات التي اتخذتها شركة النفط في صنعاء لضبط الأسعار والمتلاعبين بإخفاء المشتقات النفطية من أصحاب محطات الوقود.

ووجه مذكرة إلى حكومة بن حبتور وشركة النفط بتسهيل إجراءات تجار السوق السوداء، والذين هم عبارة عن أسماء لشركات حوثية يملكها صالح الصماد ومحمد علي الحوثي وعبد الخالق الحوثي، ومحمد عبدالسلام، لاستيراد وتسويق المشتقات النفطية، وأشار المصدر إلى أن الجماعة خصصت الوقود المتبقي بصنعاء للمجهود الحربي، وسارعت لسحب كميات الوقود من محطات التعبئة تحت توجيهات مشرفي الجماعة في مديريات العاصمة والمناطق الواقعة تحت سيطرتهم، مما أدى إلى انتعاش السوق السوداء ومضاعفة معاناة المواطنين.

وكشفت مذكرة في حكومة صنعاء استمرار نافذين حوثيين في محافظة الحديدة باحتجاز قاطرات المشتقات النفطية دون أي مبرر سوى إثارة البلبلة وزيادة الإرباك، رغم التوجيهات الواضحة بالإفراج عنها وتأمين وصولها للعاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سلطة الانقلابيين.

ابتزاز التجار

وفي شأن ذي صلة، أكدت الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة صنعاء أن النقاط الجمركية المستحدثة في مناطق سيطرة الحوثيين تهدف إلى ابتزاز التجار، مؤكدة أن تلك الرسوم تذهب إلى بعض المتنفذين في الجمارك، مشددة على تلقي عدد من شكاوى التجار.

وأفادت خلال اجتماع عقدته في العاصمة صنعاء بأن الغرامات المفروضة على التجار الملتزمين بتقديم أوراقهم تعد غير قانونية، والرسوم المفروضة على التجار عند انتقال البضائع بين المحافظات تحت مسميات وأعذار منها مكافحة التهريب أيضا غير قانونية.

ميدانيا، تواصل قوات الجيش الوطني عمليات التقدم بميسرة وميمنة جبهة نهم شرق صنعاء ومحيط منطقة قطبين بارحب، في ظل حصار خانق تفرضه ميليشيات الحوثي وصالح على قريتي الغولة وبيت الحنق في زندان بمديرية أرحب.

وأكد مصدر محلي أن الميليشيات منعت الأهالي من الخروج والدخول، وتشن حملة اعتقالات بعد توغلها بمدرعات وأطقم عدة، وشرعت باقتحام المنازل، واعتدت على الأهالي في القرى المحاصرة وباشرت إطلاق النار على المواطنين وأصيب إثر ذلك طفل يدعى صلاح عبدالواحد قوب قبل أن تختطفه وتقتاده إلى جهة مجهولة.

وفي الجوف قبضت قوات الجيش الوطني على المشرف على معسكرات التدريب التابعة لميليشيات الحوثي وصالح في محافظة الجوف المدعو «الديليمي» في محافظة الجوف.

وفي البيضاء استعادت المقاومة الشعبية مواقع في منطقة الجماجم وقرية يفعان والاريل بمديرية ذي ناعم ومواقع بمنطقة الحبج بمديرية الزاهر.

وضبطت قوات الجيش بحضرموت كمية كبيرة من الأسلحة النوعية والحشيش المخدر، ووفقا لمصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثانية بمديرية الشحر، كما ضبطت 6 مضادات طيران في بيت سكني بالمديرية، كان يراد من خلالها تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الأمن والاستقرار العام لدى المواطنين.

مشاهدات يمنية

مصرع عدد من عناصر الميليشيات في وادي الجسر بمقبنة غرب

معارك عنيفة بين الجيش وميليشيات الحوثي وصالح في منطقة مزوية غرب الجوف

ميليشيات الحوثي تلغم وادي الضباب بحيفان تعز

توثيق 250 انتهاكا حوثيا بصنعاء في أكتوبر الماضي