البحرين: محاولة تفجير الأنبوب النفطي تصعيد إيراني خطير

السعودية والإمارات تدينان.. والزياني يصف التفجير بالتطور الإجرامي الخطير
السعودية والإمارات تدينان.. والزياني يصف التفجير بالتطور الإجرامي الخطير

السبت - 11 نوفمبر 2017

Sat - 11 Nov 2017

وصف وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة محاولة تفجير أنبوب النفط السعودي البحريني بالتصعيد الإيراني الخطير.

وغرد عبر تويتر قائلا: إن الهدف من التفجير ترويع المواطنين والإضرار بصناعة النفط في العالم، وأن إيران تستهدفنا جميعا.

وأعلنت الداخلية البحرينية أمس السيطرة على حريق اندلع في أحد أنابيب النفط بالقرب من قرية بوري، موضحة أن الانفجار المسبب للحريق كان عملا تخريبيا.

وأكد وزير الداخلية الشيخ راشد آل خليفة عبر بيان بثته وكالة الأنباء البحرينية «بنا» أن الأحداث الإرهابية التي تشهدها بلاده في الفترة الأخيرة تجري باتصالات وتوجيهات مباشرة من إيران، منوها إلى أن أمن وسلامة المواطنين والمقيمين أولوية قصوى، وأن وزارة الداخلية لا تألو جهدا في سبيل حفظ الأمن وحماية السلامة العامة.

بدورها، أدانت السعودية واستنكرت بشدة التفجير، بحسب بيان لمصدر مسؤول بوزارة الخارجية.

وأشار إلى بيان الحكومة البحرينية حول الحادث الذي أكد أن «الأحداث الإرهابية التي تشهدها البحرين في الفترة الأخيرة تتم من خلال اتصالات وتوجيهات مباشرة من إيران».

وجدد المصدر إدانته لأعمال إيران التخريبية والإرهابية لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، مؤكدا وقوف السعودية مع مملكة البحرين الشقيقة ضد كل ما يخل بأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها.

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان أمس عن إدانة الإمارات لهذا العمل الإرهابي الجبان، مؤكدة موقفها الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب.

وأعربت عن تضامن الإمارات ووقوفها إلى جانب البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية، مؤكدة ثقتها التامة في أن مثل هذه الأعمال الجبانة لن تثني حكومة البحرين وشعبها عن مواصلة مسيرة التنمية والتصدي لمحاولات التخريب والعنف اليائسة.

إلى ذلك، وصف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني التفجير «بالجريمة الإرهابية الخطيرة» التي تعرض مصالح البحرين العليا للخطر، وتروع الآمنين من مواطنيها والمقيمين فيها.

وأعرب عن استنكاره الشديد لاستهداف الإرهابيين أنابيب النفط، وهو تطور خطير في الأساليب الإجرامية التي تنتهجها التنظيمات الإرهابية التي تتلقى توجيهاتها ودعمها من إيران، مؤكدا أن مثل هذه الجرائم لن تنال من عزيمة القيادة البحرينية الحكيمة، وإصرارها على حفظ الأمن والاستقرار، والقضاء على كل التنظيمات الإرهابية لتخليص المجتمع من هذه الآفة الخطيرة، معربا عن ثقته التامة بأن الأجهزة الأمنية البحرينية ستكشف ملابسات هذا العمل الإرهابي الجبان والعناصر المشتبه بها والجهات التي تقف وراءه.

وفيما أخطرت النيابة العامة في البحرين بالواقعة، باشرت الأجهزة الأمنية عمليات البحث والتحري لمعرفة أسباب الحريق وملابساته، حيث أسفرت أعمال المعاينة ورفع الأدلة المادية عن أن الحادث «بفعل فاعل» وشكل تهديدا لأرواح المواطنين وترويعا للآمنين، ويجري حاليا العمل على تحديد هوية العناصر المشتبه بارتكابها هذه الجريمة والقبض عليهم تمهيدا لتقديمهم للعدالة.

وسيطرت آليات الدفاع المدني على الحريق في وقت مبكر من صباح أمس، بعد التنسيق مع شركة نفط البحرين «بابكو»، والتي أغلقت عملية تدفق النفط في الأنبوب المشتعل، كما فُعلت خطة الإخلاء والإيواء لسكان المنطقة المحيطة بموقع الحريق.

وتضرر عدد من المباني والمركبات جراء الحرارة والدخان دون خسائر بشرية، فيما تقرر إغلاق الشوارع المحيطة حتى إشعار آخر مع تواصل حصر الأضرار.

وأفادت الداخلية البحرينية، بالسيطرة على الحريق في وقت قياسي بفضل التعاون والتنسيق بين الأجهزة المعنية في وزارة الداخلية وبابكو.