عبدالله محمد الشهراني

مقارنة تستوجب الشكر والعرفان

الأربعاء - 08 نوفمبر 2017

Wed - 08 Nov 2017

أصبحنا وبشكل شهري، إن لم يكن أسبوعيا، نقرأ ونسمع ونرى أخبارا تدعو للتفاؤل والسعادة عن مطار الملك عبدالعزيز الجديد، مناظر جميلة وإنجاز متسارع وجولات تفقدية من كبار مسؤولي الدولة، لكن ومن خلال هذا المقال سوف أتطرق لموضوع المقارنة بين المطارين «الجديد والقديم / الحالي». ليس الهدف من المقارنة بيان أفضلية المطار الجديد، بل الهدف أن يتصور القارئ حجم المعاناة والتحديات التي كانت تواجه كل الموظفين العاملين في المطار القديم «الحالي».

بداية أود أن تتخيل عزيزي القارئ مكانا أنشئ عام 1981 وخصص لعدد 7.5 ملايين مسافر سنويا أصبح يعمل حاليا فوق طاقته الاستيعابية بـ 4 أضعاف، فوصل إلى أكثر من 31 مليون مسافر. هذا العدد الكبير يتحرك داخل مساحة ضيقة لا تتجاوز 91 كلم2، مضطرين بعض الأحيان للوقوف في صفوف طويلة أمام عدد محدود من كاونترات إنهاء إجراءات السفر أو كاونترات الجوازات، ويتجهون إلى الطائرات من خلال بوابات خروج لا تتجاوز الـ 12 بوابة للصالة الواحدة غير متصلة مباشرة بالطائرة، بل يستلزم الأمر الانتقال إلى حافلة تقل المسافرين إلى الطائرة، فتنقلهم إلى ساحة المطار التي من المفترض أن تستوعب سنويا 60 ألف طائرة تقريبا، غير أن هذا الرقم تضاعف إلى أكثر من 226 ألف طائرة سنويا. ومنطقة استلام الحقائب الضيقة التي يتضجر فيها أغلب المسافرين هي أيضا لا تستوعب بسيورها الستة أعداد الرحلات القادمة.

لكن قريبا وبمشيئة الله سوف ننتقل إلى مطار طاقته الاستيعابية 30 مليون مسافر في المرحلة الأولى، و80 مليون مسافر في المرحلة الثالثة، مساحة ضخمة جدا تصل إلى 810 كلم2، تحتوي هذه المساحة على 220 كاونترا لإنهاء إجراءات السفر و104 كاونترات للجوازات وعدد بوابات يقدر بـ 46 بوابة متصلة مباشرة بالطائرة Jetway . وتحتوي منطقة الوصول على 12 سيرا للحقائب، يستوعب السير الواحد منها أكثر من رحلة، هذا إضافة إلى فندق سعته 120 غرفة، ومواقف للسيارات تقدر بـ 8.400 موقف.

من مساحة 91 إلى 810 كلم2، من 12 إلى 46 بوابة متصلة بالطائرة، من 50 إلى 220 كاونترا، من 6 سيور قصيرة للحقائب إلى 12 سيرا طويلا... إلخ، هذه المقارنات البسيطة التي تستند إلى لغة الأرقام بعيدا عن العواطف، تستوجب منا جميعا الشكر والعرفان لكل موظفي مطار الملك عبدالعزيز الحاليين والمتقاعدين «شركات طيران، جوازات، شرطة، مرور، هيئة الطيران المدني، شركات الصيانة والتشغيل، الشركات المساندة داخل الصالات وفي ساحة المطار». كوكبة من الشباب وأصحاب الخبرة استطاعوا تجاوز التحديات والصعوبات. سجلاتهم وسيرهم الذاتية حافلة بأيام ثقيلة وفي غاية الصعوبة، بل ربما في غاية الخطورة. هذه الظروف جعلت من هذه الكوكبة أسماء مؤهلة وقادرة على إدارة الحشود في أي مكان، وليتنا نستفيد من هذه الخبرات في مواقع أخرى.

المطار القديم

• بدء العمل 1981

• الطاقة الاستيعابية 7.5 ملايين مسافر سنويا

• المساحة 91 كلم2

• بوابات المغادرة 12 للصالة الجنوبية

• سيور للحقائب 6

• كاونترات 50 تقريبا

المطار الجديد

• بدء العمل 2017

• الطاقة الاستيعابية 30 مليون مسافر سنويا

• المساحة 810 كلم2

• بوابات المغادرة 46

• سيور للحقائب 12

• كاونترات 220 تقريبا

ALSHAHRANI_1400@