العنف والمجتمع

الأربعاء - 08 نوفمبر 2017

Wed - 08 Nov 2017

يعتبر العنف من الظواهر العالمية التي باتت تشكل خطرا على المجتمعات كافة، فقد انتشر في الشوارع والمدارس وأماكن العمل والأسواق. وفي الواقع فإن التاريخ الإنساني في كل مراحله وفي مختلف أنحاء العالم غني بالقسوة والعنف، ومسلسل القتل والعنف من أيام قابيل وهابيل.

ومفهوم العنف كبير جدا وواسع النطاق، حيث يكون بشكل لفظي أو جسدي، فالكثير من البشر يظنون أن العنف وسيلة لراحة بالهم وتيسير أمورهم، على مستوى عقليتهم وتفكيرهم، فالعنف عادة هو السبب الرئيسي في التخريب والتدمير، وأحيانا يؤدي للانتحار، ومن أسباب العنف المؤدية لذلك كثرة المشاكل وتحمل المسؤولية الزائدة والعصبية الدائمة، وكثرة الصراخ، وأيضا مصاحبة رفقاء السوء الذين يتميزون بأفكارهم السلبية وطباعهم القاسية. وهناك عنف أخطر ضد المسنين، حيث تتم معاملتهم من قبل البعض بكل قسوة، ناهيك عن رفع الصوت عليهم، وعدم الاهتمام بهم وبشؤونهم الخاصة، ومعاقبتهم بالحرق أحيانا والدفع وعدم التنظيف والرعاية التامة.

ومن الأسباب التي تزيد من نسبة العنف ضد المسنين أنهم ليست لديهم القدرة على حماية أنفسهم من أذى الآخرين لهم، وذلك لضعفهم وقلة حيلتهم.

ولا يقتصر العنف على المسنين فقط، فالأطفال أيضا يعنفون في بعض المجتمعات، ولا شك بأن للمدرسة دورا مهما ومؤثرا في وقاية الطالب من العنف، وذلك من خلال إعداد خطة تربوية لإرشاد الطلاب إلى السلوكيات الصحيحة التي يجب اتباعها داخل وخارج المدرسة.

وإذا أردنا الوقاية من العنف فيجب علينا التصدي للعوامل المؤدية إليه، ومعالجتها بصورة علمية، وينبغي أيضا اتخاذ مجموعة من التدابير الهادفة إلى استئصال الشر من النفس البشرية، ومنها ما يؤدي إلى إيقاظ الشعور الديني، والذي يعد الضابط الداخلي لدى الفرد المعنف لضبط سلوكه وفق الأنظمة المعمول بها حتى يحول بينه والعنف.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال