استهتار إيران بالأنظمة الدولية

الثلاثاء - 07 نوفمبر 2017

Tue - 07 Nov 2017

كل المؤشرات السابقة واللاحقة لنظام الملالي تؤكد على أهمية التعامل الجدي مع نظام من هذه النوعية غير الأخلاقية، نظام لا يعترف أبدا بالمواثيق والعهود، سواء الإسلامية أو الدولية، لأنه بالأساس يمثل أداة العبث هنا وهناك، فهو نظام لا يرتكز على أي مبادئ دينية أو إنسانية، بل مجرد أحقاد وأطماع في دول الجوار، وهذا ما يجعله يمارس شتى الطرق للوصول إلى مآربه التي أقل ما يقال عنها إنها (ثورة للثورة)، مما يجعل النتائج دوما تكون غير محسوبة، بل تترك من قبل هذا النظام رهينة المد والجزر والتلاعب بالتصاريح الوهمية التي ظاهرها السلام بينما في الحقيقة هي (تصاريح حق أريد بها باطل)!

ودلالة ذلك الخروج المتكرر عن النص الإسلامي من قبل نظام الملالي الأفاق الذي يقيم الدنيا ويقعدها بشعارات الزيف المعهودة على شاكلة (الموت لإسرائيل) وغيرها، بينما هو ومن تحت الطاولة يعقد الاتفاقات معهم، ويقيم العلاقات التي يبحث من خلالها عن تحقيق أطماعه المشينة في بعض الدول المجاورة، والحكومة السعودية كانت دوما وما زالت تحذر من خطورة نظام الملالي، وتشير إلى حقيقته وتعريه للمجتمع الدولي، كما أشارت كثيرا إلى أن نوايا هذا النظام المخادعة لا تنشد السلام بل تسعى لتضليله وعرقلته.

في كل مرة تقترب فيها دول السلام لعقد اتفاقات سلام هنا أو هناك نجد أن نظام الملالي يعيد الكرة مئات المرات، ويتمادى في إشعال نار الحروب في بعض دول الجوار ودعمها سواء ماديا أو معنويا أو لوجستيا، وبشكل أصبح صريحا وفاضحا يعلن فيه تحديه واستهتاره بالأنظمة الدولية وبالمجتمع الدولي ذاته، مع استمراره في تغذية الإرهاب والثورات الهمجية وفرض وجوده العبثي في بعض الدول من خلال أذنابه الذين يعملون لحسابه، وعلى حساب أوطانهم رغبة في أطماع دنيوية أو انسياقا خلف طائفية مدمرة، جعلت بعض أبناء هذه الدول ينساقون خلف العبث الإيراني الساعي إلى الإخلال بأمن المنطقة العربية، ومحاولة فرض وصاية (نظام السفيه) عليها. هذا النظام الصفوي الدموي كان يتستر خلف مسمى الدولة الإسلامية، ولكنه في الآونة الأخيرة كشف عن سوء نيته وأظهر حقيقته الدموية التي لا تمت للدين الإسلامي بصلة، وفي أكثر من دولة عربية كالعراق ولبنان وسوريا واليمن.. وكل هذا خروج عن منظومة الأمن العالمي، ما يؤكد بأن إيران عاقدة العزم على الاستمرار في محاولاتها لزعزعة أمن جيرانها والعالم أجمع.