الحاقدون يرمون الشجرة المثمرة بالحجارة

الاثنين - 06 نوفمبر 2017

Mon - 06 Nov 2017

لم يكن مستغربا استهداف الرياض بصاروخ باليستي من قبل أذناب إيران في اليمن، مع الأخذ بعين الاعتبار قدرة دفاعاتنا الجوية والبحرية التي تسجل يوما بعد يوم إنجازات تدعو للفخر، فرغم فداحة هذا التطور في العدوان والشناعة في التصرف الذي ينم عن فقدان الرجاحة وانعدام الحكمة في اتخاذ القرار، غير أن ما قامت به هذه الميليشيات الانقلابية من قبل بدعم من طهران قد فاق كل أوصاف التعديات الإنسانية على الحيوان والحجر فضلا عن البشر.

هذا التطور وإن بدا خطيرا غير أنه يعد دليلا على أن دماء اليأس بدأت تدب في عروق الأعداء، وباتت أيامهم الأخيرة معدودة، لذا أصبحت تصرفاتهم غير المحسوبة كمعتوه فقد عقله فخارت قواه فأخذ يرمي اليمنى واليسرى دون أن يدرك مردود صنعه هذا.

إن الشجرة المثمرة دائما ما تقذف بالحجارة، كيف لا وقد غاظ طهران وأذنابها هذا التسارع في التطور والنماء الذي تتمتع به المملكة وتزدهر به يوما بعد يوم، لقد بدت المشاريع الأخيرة التي تسعى بها المملكة لتحقيق الرؤية المستقبلية، ومنها مشروع نيوم، بدت وكأنها القشة التي قصمت ظهر البعير، وزادته إيلاما، فعلى الرغم من كل التحديات والصعوبات التي تواجهها المملكة، وبالرغم من الأوضاع السياسية الراهنة التي تعم جميع أرجاء العالم إلا أن عجلة التنمية في المملكة لا تزال تسير على وتيرة ثابتة وتقدم مستمر. وبرغم غدر الأشقاء في الدوحة وبعض الشخصيات المعروفة في اليمن، إلا أن كل تلك المشاريع التنموية أصبحت مرأى لعين الحاقدين.

إن التهم التي تلاحق إيران بدعمها وتمويلها للإرهاب في اليمن وغيرها من دول العالم، تؤكد أنها خلف استهداف الرياض بهذا الصاروخ الذي لا يمكن تتنصل منه أبدا، فتواطؤ طهران مع الميليشيات الانقلابية في اليمن لا يخفى على أحد، فالميليشيات الحوثية لا تمتلك مثل هذه القوة، ولا تلك القدرة لامتلاك الأسلحة الثقيلة المتطورة والصواريخ الباليستية العابرة لمسافة طويلة ومدى بعيد، لقد أماطت طهران اللثام عن وجهها منذ زمن بعيد، ولم يعد يخفى على أحد أهدافها التي تسعى إليها من خلف تدخلها في شؤون الغير، وتجاوزاتها في المنطقة والعالم أجمع.

أخيرا، شتان بين دولة همها الأول زرع القلاقل والفتن، ودولة تسعى على مر الأزمنة والعصور إلى تنمية الإنسان والوطن.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال