لغة «ا ل ت ر م ي ز»

الاحد - 05 نوفمبر 2017

Sun - 05 Nov 2017

اللغة الرمزية هي لغة يستخدمها البعض ولا يفهمها الجميع، وتعد وسيلة للتواصل في ظروف معينة وخاصة، ويمكن تخمينها إذا كانت في وسط ثقافي مشترك، ويصعب فك رموزها إذا كانت تستخدم لأهداف محدودة.

ومن أمثلة استخدامها وأسباب وجودها:

01. العشاق في كل العصور لديهم رسائل مشفرة، مثل: القلب والسهم ويعنيان الحب، العين والدموع وتشيران إلى الاشتياق أو الخذلان.

02. كل مهنة وحرفة لها لغتها الخاصة، مثل: مفتاح 14 وهو يعني أداة خاصة بفك البراغي بالنسبة للميكانيكيين.

03. غرف الدردشة والمحادثة، مثل: ص1 وتعني صباح الخير، ك1 تعني كيف الحال.

04. في الحروب تكون هناك لغة مطورة سرية، فمثلا في حرب الخليج 1991 استخدمت اللغة المهرية للتواصل، ومن أسرارها: س - ﺳﻴﻦ تعادل ﻓﻲ النطق ﺑﻴﻦ الصاد والسين ﻣﺜﻞ: ﺳﻮﻳﻢ ﻳﻤﻮﻩ؟ أصايم اليوم؟

05. تستخدم اللغات الرمزية في الحياة العامة بين الجيل الواحد، أو أبناء المنطقة الواحدة، أو في حال وجود غرباء، مثل: تحويل حرف الحاء في اللغة العربية إلى الرقم 7 وحرف العين إلى الرقم 3 والهمزة إلى الرقم 2 وتكتب الكلمات العربية بالأحرف الإنجليزية.

06. في روما القديمة كان الإمبراطور «يوليوس قيصر» يمتلك لغته السرية الخاصة به، ‫وكان يرسل رسائل مشفرة إلى جميع أرجاء مملكته، ‫ولم يتمكن أعداؤه من قراءة تلك الرسائل، مثل: استبدال حرف بحرف، ويكتب كلاما مشفرا بحيث: يكتب B بدلا من A، وC بدلا من B، وهكذا بقية الأحرف.

07. واحد من أمثلة اللغات الرمزية هي شيفرة «مورس»، وهي شيفرة حرفية من أجل إرسال المعلومات التليجرافية، باستخدام تتابعات قياسية من عناصر طويلة وقصيرة تعبر عن الحروف والأرقام والعلامات والحروف الخاصة الموجودة في الرسالة. العناصر الطويلة والقصيرة من الممكن تكوينها عن طريق صوت أو علامات، أو فتح وغلق المفاتيح، وهي مشهورة بأنها نقاط وعلامات مائلة.

صممت شيفرة «مورس» من أجل قراءتها عن طريق الإنسان وليس باستخدام جهاز لفك الشيفرة، ولكي تصبح مفيدة في إرسال البيانات الأوتوماتيكية الرقمية عن طريق قنوات صوتية، لتستخدم في الرسائل العاجلة أثناء الحروب أو لطلب النجدة.

الأكثر قراءة