عيوش ويه ويه وحساد الفرح

الاحد - 05 نوفمبر 2017

Sun - 05 Nov 2017

ظهر كتاب وكاتبات يحسدون عيوش العيسى على هذه الشهرة التي لم تصنعها ولم تبحث عنها يوما ما، هؤلاء الكتاب حملوا الإعلام الجديد شهرة «عيوش ويه ويه» ولكنهم تناسوا بأن عيوش العيسى مختلفة عن غيرها، فهي لا تعرف ما معنى مفردة إعلام ولا معنى سناب أو تويتر أو فيس بوك، لأنها طفلة بسيطة أكبر همها في الدنيا لعبة وفرح وابتسامة، ولم تفكر يوما بالشهرة حسب زعم كتاب النصيحة. ظهرت تلك الطفلة الحساوية بمقطع فيديو أعاد للحياة رونقها، وللمجتمع بسمته التي ذبلت مع مشاق الحياة، وأسعدت مجتمعا بأكمله عجزت أن تقوم بهذا الدور هيئة الترفيه بكل أجهزتها وأدواتها. لماذا أغضبكم ظهورها في وسائل الإعلام الرسمية متمثلة في القنوات الفضائية؟ ألهذه الدرجة وصل بكم الحال، تحاربون الفرح والابتسامة؟

رقصة عيوش العفوية التي زينتها خصلة شعرها المتطاير رسمت لغيركم الفرحة، وغيرت مفاهيم الحياة التي جعلوا منها أحزانا وهموما ونكدا، إذا كنتم أنتم معقدين نفسيا فهذه مسؤوليتكم وليس لبنت العيسى شأن بذلك.

عيوش حققت شهرة واسعة لم تتصنعها بذلك الفيديو الذي صور في شارع بسيط، وبزيها المدرسي الزاهي، وحقيبتها المدرسية، وصلت رسالة لكافة الطلاب الكسولين بأن التكشير والعبوس ليس لهما في قلب المجتهد مكان، واستطاعت ببراءة الطفولة أن تضع بصمتها في كل بيت ومكان وزمان، وقلد فرحتها الكبار قبل الصغار، ولعل اليوتيوب خير شاهد. عذرا لكل من حارب عيوش، فهذه الطفلة الصغيرة سحبت منكم الأضواء وعلمتكم درسا لن تنسوه رغم نضج عقولكم الكبيرة الذي لا يقارن بعقلها الصغير، والذي سيكبر يوما ليذكركم بأن العلم والتعليم لا يكفيان وحدهما دون روح الدعابة والنكتة، وأن الحياة جميلة بالروح والتسامح وطيب المعاملة، هذه بصمتها وضعتها ببراءة الطفولة.. فأرونا ماذا أنتم فاعلون.