الشاعرة السورية مروة حلاوة: فوز المرأة بجائزة يعني توازن المعادلة بالحب

الجمعة - 03 نوفمبر 2017

Fri - 03 Nov 2017

nnnnnnnu0645u0631u0648u0629 u062du0644u0627u0648u0629
مروة حلاوة
قالت الشاعرة السورية مروة حلاوة الفائزة بجائزة البابطين فئة أفضل قصيدة عن قصيدتها زلفى إلى النفس، إن فوز امرأة بقصيدة يعني انتصار النصف الأجمل، فتتوازن المعادلة بالحب، وأن تنسكب مكعبات الثلج، وتملأ نصف الكأس الفارغ من شراب التوت ذات مساء صيفي مبهج،

وأن تقول القصيدة أيتها المرأة الجميلة هذا البحر مزروع باللؤلؤ، ويداك صيادتان فيما جيد المعاني مشرئب لعقد فريد.

وأوضحت مروة في حديثها لـ»مكة» أنها كتبت قصيدتها الفائزة منذ ست سنوات وأحبها الجمهور وشغفت بها ليس فقط بسبب فكرتها التي تتناول جدلية العلاقة بين المرأة والرجل، بل لأنها تعبر عن نفسها شعورها بذاتها بكل نرجسية تلك الفتاة التي تسكن من روح مروة مكانا

عصيا على خطوات الزمن.

وكانت مروة على ثقة من الفوز، ولا شك أن الفوز بالجائزة العريقة يعد جواز سفر ذهبيا نحو النجومية، وفيها من الألق والمزيد من الجمال والتواصل مع القلوب المفعمة بالحب والأرواح الذواقة للشعر، والمزيد من الطاقة لمتابعة الرحلة والحرص على تجاوز النفس للانطلاق بالقصيدة إلى عوالم أرحب، والكثير من الجرأة لأقول لكل شاعرة حقيقية وفاترة الخطى انطلقي الرائعة وتأنقي للمقبل الأجمل.

وعن قلة الشاعرات في الوطن العربي، أوضحت أن هذا صحيح، لأن المغمورات منهن ما زلن قابعات تحت قمع الذكورية التي تحجب الماء والهواء والضوء الكافي لتغادر دودة القز شرنقتها وتطير فراشة ملونة، في حين أن السماء ممهدة ضوءها والريح تهب في اتجاه صممه الرجال مسبقا على مقاساتهم، وجعلوا من بصمات وجوههم شيفرة العبور.

وعما يقال إن الذائقة الأنثوية لم تنضج بعد مع الشعر، ولم يعد بمقدورها هضم الشعر على العكس من قراءة المرأة للرواية، أكدت مروة أنه مع اعتبار طبيعة المرأة الاجتماعية وشغفها بالسرد والتفاصيل وما إلى ذلك، فلا شك أنها ستجد في الرواية متسعا لإشباع حاجاتها الثقافية، على أن التعميم ليس دقيقا، فهناك الكثيرات ممن ينتبذن من أهلهن مكانا قصيا، حيث يعددن لأرواحهن من الشعر متكأ باردا وشرابا.

من قصيدة

مروة الفائزة


أرخيتُ حبلَ غواياتي على الغزلِ

زُلفى إلى النفسِ.. لا للشعر والرجلِ

وقد تفِرّ ظباءُ الشعر شاردةً

سكرى يشرّدها سلطاني الأزليْ

أتى يُخاتل مغروراً.. ويجهل كمْ

في عمق غابتهِ قد أوغلت إبلي