اعتذروا عن بلفور مشيا على الأقدام

الخميس - 02 نوفمبر 2017

Thu - 02 Nov 2017

شارك وفد بريطاني مكون من 100 شخصية، أمس، في مؤتمر دولي عقدته حركة «فتح» لتقديم اعتذار عن صدور وعد بلفور البريطاني، الذي وضع قاعدة لقيام إسرائيل على أرض فلسطين.

وقال الكاهن البريطاني كريس روز، خلال المؤتمر الذي عقد في رام الله، «حضرنا إلى الضفة الغربية مشيا على الأقدام من بريطانيا على مدار 147 يوما عبر 11 دولة للتعبير عن أسفنا العميق لوعد بلفور والآثار الكارثية التي سببها للشعب الفلسطيني».

وأضاف«إن الأرض الفلسطينية هي للفلسطينيين وليست لأحد غيرهم، ويجب علينا الاستمرار في حملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها لتحقيق المستقبل للشعب الفلسطيني».

من جهته دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة ألقاها نيابة عنه عضو اللجنة المركزية لفتح محمد أشتية خلال المؤتمر، الحكومة البريطانية إلى تقديم اعتذارها للشعب الفلسطيني وتصحيحه من خلال الاعتراف بدولة فلسطين دولة مستقلة.

وقال«من العار على الحكومة البريطانية أن تتبجح بقيام وليدتها إسرائيل، وأن تحتفل في هذه الذكرى الأليمة والمأساوية التي لحقت بالشعب الفلسطيني، ورغم إجحاف وعد بلفور بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، إلا أن 138 دولة اعترفت بدولة فلسطينية».

إلى ذلك، تظاهر آلاف الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية أمس في ذكرى مرور 100 عام على صدور وعد بلفور.

وانطلقت تظاهرة حاشدة بدعوى من القوى الوطنية والإسلامية من ساحة الجندي المجهول الرئيسة وسط مدينة غزة وصولا إلى مقر الأمم المتحدة غرب المدينة.

وسلم ممثلو القوى الوطنية والإسلامية مذكرة مكتوبة إلى مسؤولي الأمم المتحدة في غزة طالب المنظمة الدولية بتحمل مسؤولياتها في إنصاف الشعب الفلسطيني عما لحق به جراء صدور الوعد.

وندد النائب الأول لرئيس المجلس أحمد بحر بموقف رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، واعتبره تحد واضح وصريح لقادة الأمة العربية وزعمائها، محملا بريطانيا «المسؤولية التاريخية والاعتبارية والقانونية والأخلاقية عن الوعد المشؤوم».

وجدد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله مطالبة بريطانيا بمراجعة نفسها وتحمل مسؤولية خطئها التاريخي الذي ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني وتصويبه بدل الاحتفال به.

كما أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية إعدادها 100 ألف رسالة من طلبة المدارس لتسليمها لبريطانيا رفضا لوعد بلفور ومطالبتها بالاعتذار عنه.