الدكتور الربيعة يعلن عن إقامة منتدى لتطوير العمل الإنساني

تحت رعاية خادم الحرمين خلال فبراير المقبل
تحت رعاية خادم الحرمين خلال فبراير المقبل

الاحد - 29 أكتوبر 2017

Sun - 29 Oct 2017

أعلن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، اليوم عن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لمنتدى يعنى بتطوير العمل الإنساني الدولي في الرياض خلال الفترة من 8 ـ 10 جمادى الآخرة 1439هـ الموافق 24 - 26 من فبراير عام 2018م، داعيا الجميع للمشاركة في فعاليات هذا المنتدى الإنساني.

جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم اللقاء الإنساني لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن، وذلك في فندق الانتركونتيننتال بالرياض بحضور عدد من المسؤولين والمهتمين بالشأن الإغاثي والإنساني في العالم.

وبدئ اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الدكتور الربيعة كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين في هذا اللقاء الإنساني الذي يهدف لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يؤكد ما توليه المملكة حكومة وشعبا من اهتمام تجاه شعب اليمن الشقيق، وروابط الجوار والأخوة واللغة، والعلاقات الأسرية والاقتصادية المتينة القائمة على الاحترام المتبادل والتي هي في تزايد على مر التاريخ.

وأوضح أن التكلفة الإجمالية للمساعدات التي قدمتها المملكة خلال عامين ونصف العام مضت وصلت نحو (27, 8) مليارات دولارا، مبينا أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية نفذ 161 مشروعا في جميع مناطق اليمن بمشاركة 85 شريكا أمميا ودوليا ومحليا، شملت الأمن الغذائي، والتغذية، والإيواء، والصحة، والدعم المجتمعي، وغيرها من المشاريع، كما أن المركز أولى عناية واهتماما كبيرين بالبرامج الموجهة للمرأة والطفل، حيث نفذ 68 برنامجا للمرأة، و 80 برنامجا للطفل.

وبين أن المركز يؤكد أهمية الرقابة والتقييم، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق يجب تعزيز بناء تقارير محايدة تضمن جودة العمل وتمنع التجاوز والتحايل، لافتا الانتباه إلى أن جميع القوانين الأممية والحقوقية تحرم وتجرم استخدام الأطفال كأدوات حرب أو إقحامهم كدروع بشرية، مؤكدا أن الميليشيات الانقلابية قامت بتجنيد ما يزيد على (000, 20) طفل يمني بريء وفق تقارير الهيئات الحقوقية.

وأعرب الدكتور الربيعة عن الإدانة لهذا العمل المشين، مشددا على التحرك العاجل لإيقافه وإدانته ومحاسبة كل من قام بخرق حقوق الطفل اليمني والدفع به إلى الضياع، داعيا الجميع أن يشاركوا المركز في دعم برامج إعادة تأهيل هؤلاء الأطفال من خلال إعداد وتنفيذ مشاريع تؤهلهم نفسيا، وعلميا، واجتماعيا، وأسريا، حيث يتولى المركز حاليا إكمال تأهيل (2000) طفل، معبرا عن سعادته بتعاون الجميع لتأهيل جميع أطفال اليمن الذين سلبوا حريتهم، مؤملا أن يتمخض عن هذا اللقاء توصيات تدعم جهود الحكومة الشرعية في اليمن للقيام بدورها الإنساني.

ودعا خلال اللقاء إلى تحقيق اللامركزية في العمل الإنساني بعيدا عن الاعتماد على مدينة واحدة لمقر المكاتب في اليمن، وإلى دعم مبادرة المبعوث الأممي إلى اليمن بشأن ميناء الحديدة، ومطار صنعاء لزيادة العمل الإنساني.

وقال : يلزم علينا أن نستخدم جميع المعابر اليمنية المتاحة لإنقاذ الشعب اليمني، ويسعد المملكة أن تعرض ميناء جازان إضافة إلى المعابر البرية لتسهيل تلك المهمة تأكيدا على اهتمامها وحرصها على دعم وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق اليمن، كما يجب علينا تبني مزيد من المشاريع الموجهة للمرأة والطفل.

بعد ذلك ألقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني الدكتور عبدالملك المخلافي كلمة عبر خلالها عن سعادته بالحضور والمشاركة في هذا اللقاء المهم الذي يأتي في هذه المرحلة الصعبة على الشعب اليمني، وتحدث عن بعض التحديات التي تصعب العمل الإنساني ومنها استمرار الحرب ضد الميليشيات الحوثية التي فرضت الحرب على الشرعية والشعب اليمني، داعيا المانحين والمنظمات الدولية للتمويل.

من جانبه عبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك عن سعادته ومشاركته بهذا اللقاء الإنساني رفيع المستوى الذي يهتم باليمن وشعبه.

وقال: نحن مسرورون بالمساعدات التي تقدمها الدول المانحة ونعمل على تحسين الوضع الصحي والتعليم، ولدينا تفاهم مشترك بالقضايا الإنسانية باليمن، متطلعا إلى مزيد من التنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

عقب ذلك ألقى المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات والحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية كريستوس ستيليا نيدس كلمة شكر فيها المركز على الدعوة لهذا اللقاء، مبينا أن الوضع في اليمن في غاية الصعوبة، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يتابع الأوضاع الإنسانية في اليمن، متطلعا إلى مزيد من التعاون المشترك في التحديات التي تواجهها الحكومة اليمنية.

ثم ألقى قائد العمليات المدنية في قوات التحالف اللواء عبدالله الحبابي كلمة أكد فيها أن هذا اللقاء يعد خدمة للإنسانية في ظل بيئة معقدة وصلت فيها الميليشيات لمستويات انتهاك القانون الدولي، مبينا أنه لا توجد دولة في العالم وفرت مساعدات لليمن مثل المملكة العربية السعودية حيث أوفت بالتزاماتها وساعدت جميع القطاعات وهي لا تميز في تقديم ذلك للمحتاجين، وقدمت التصاريح اللازمة لإدخال المساعدات لليمن، عادا المملكة أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية لليمن الشقيق، مشيرا إلى أن المركز كثف جهوده الإنسانية في العمل الإغاثي والإنساني في اليمن.

وخلص الاجتماع بالاتفاق على تعزيز العمل الإنساني في اليمن، باعتماد اللامركزية في العمل الإنساني بتواجد مكاتب الأمم المتحدة في جميع مناطق اليمن وبالحيادية دون تمييز، وعلى أن يكون لدى الحكومة اليمنية الشرعية القدرة على الحصول على الدخل المالي من موارد اليمن، مؤكدين أهمية فتح المعابر البرية والبحرية والاستفادة منها ودعم مبادرة المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الخاصة بميناء الحديدة، والمطالبة بمحاسبة كل من يعيق دخول المساعدات الإنسانية وأهمية تقييم الاحتياج الإنساني، وأهمية دعم برامج المتابعة والرقابة، وضرورة التنسيق في العمل الإنساني.