تصريحات ولي العهد تعزز سوق النفط وتزيح الضبابية عن اتفاق خفض الإنتاج

برنت يقفز إلى 60.53 دولارا للمرة الأولى منذ يوليو 2015
برنت يقفز إلى 60.53 دولارا للمرة الأولى منذ يوليو 2015

السبت - 28 أكتوبر 2017

Sat - 28 Oct 2017

قفزت أسعار النفط أكثر من 4.5% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، متخطية حاجز 60 دولارا للبرميل، إثر تصريحات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، حول دعم السعودية تمديد اتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط، لتحقيق استقرار السوق، وهو ما أزاح الضبابية عن الاتفاق وأعاد الثقة إلى الأسواق، قبل اجتماع أوبك في 30 نوفمبر، الخاص بسياسة إنتاج النفط.

وأكد ولي العهد في مقابلات مع وكالات عالمية على هامش منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار التي اختتمت في الرياض الخميس الماضي أن الطلب على البترول سيتزايد في المستقبل، وأن المملكة مستعدة لتمديد اتفاقية خفض الإنتاج التي أثبتت جدواها بإعادة التوازن بين العرض والطلب.

وحظيت تصريحات ولي العهد بترحيب في أسواق النفط، وقال الأمين العام لأوبك إنه يرحب بتصريح ولي العهد الذي يدعم فيه تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط 9 أشهر أخرى.

وقال ولي العهد في مقابلة مع رويترز «نحن ملتزمون بالعمل مع جميع المنتجين من دول أوبك ومن خارجها.. لدينا اتفاق عظيم وتاريخي.. سندعم كل ما يمكن أن يحقق استقرار العرض والطلب.. والآن نستعيد زمام الأمور مجددا».

فيما أشار في مقابلة أخرى مع بلومبيرج نشرت بالتزامن الخميس الماضي، إلى أن الكل مستفيد من تمديد اتفاقية خفض الإنتاج سواء الدول الأعضاء في منظمة أوبك أو الدول المنتجة خارجها. وقال «هذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها بعمل اتفاقية للمنظمة مع دول من غير المنظمة فيما يتعلق بالمحافظة على استقرار سوق النفط. يزداد إيمان الكثيرين بهذه الاتفاقية يوما بعد يوم. لأنهم رأوا النتائج بأم أعينهم. لذا، فإن الجميع مهتمون باستمرار المحافظة على هذه الاتفاقية».

وأضاف «نحن بحاجة إلى مواصلة المحافظة على استقرار السوق النفطي. أعتقد بأن السوق قد تمكن من احتواء إمدادات النفط الصخري الجديدة. لقد تم احتواؤها. وأصبحت الآن جزءا من الواردات. نحن متوجهون الآن نحو عصر جديد».

4.6 % مكاسب برنت

وصعد خام القياس العالمي برنت 4.6% على مدار الأسبوع الماضي، مواصلا مكاسبه الأسبوعية للأسبوع الثالث على التوالي. وزاد الخام الأمريكي 4.7% للأسبوع.

وارتفعت العقود الآجلة لبرنت ليتحدد سعر التسوية عند 60.44 دولارا للبرميل بعد أن صعدت إلى 60.53 دولارا، وهو أعلى سعر منذ يوليو 2015 ويزيد أكثر من 35 % فوق أدنى مستوى لعام 2017 المسجل في يونيو.

وأغلق الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعا إلى 53.90 دولارا بعد أن صعد إلى 53.98 دولارا، وهو أعلى مستوى منذ أوائل مارس.

أمين أوبك يرحب

وقال الأمين العام لأوبك محمد باركيندو أمس الأول إن إعلان السعودية عن دعمها لتمديد اتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط لمدة تسعة أشهر أخرى يزيح الضباب قبل اجتماع أوبك المقبل المتعلق بسياسة إنتاج النفط.

وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بجانب روسيا وتسعة منتجين آخرين إنتاج النفط نحو 1.8 مليون برميل يوميا للتخلص من تخمة في المعروض. وينتهي سريان الاتفاق في مارس 2018 ويدرس المنتجون تمديده.

وقال باركيندو على هامش مؤتمر في لندن «ترحب أوبك بالتوجيه الواضح من ولي العهد السعودي بشأن ضرورة تحقيق الاستقرار في أسواق النفط والحفاظ عليه بعد الربع الأول من 2018».

وأضاف أنه بجانب تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «فإن ذلك يزيح الضباب في الطريق إلى فيينا في 30 نوفمبر». وكان بوتين أدلى بتصريحات مماثلة في الرابع من أكتوبر الحالي.

توجيه رفيع المستوى

وقال باركيندو حين سئل عما إذا كانت تصريحات ولي العهد تشير إلى أن تمديد الاتفاق لمدة تسعة أشهر يبدو أكثر ترجيحا «من الجيد دوما أن تحظى بمثل هذا التجاوب والتوجيه رفيع المستوى».

وتستمر المناقشات بين المنتجين قبل الاجتماع الذي سينعقد في 30 نوفمبر وسيحضره وزراء نفط أوبك والدول المشاركة في الاتفاق غير الأعضاء في المنظمة.

ويهدف اتفاق الإنتاج إلى خفض مخزونات النفط في الدول الصناعية الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى متوسط خمس سنوات، وتشير أحدث أرقام إلى أن المنتجين قطعوا نصف الطريق فحسب صوب ذلك الهدف.

وبلغت مستويات المخزون في سبتمبر نحو 160 مليون برميل يوميا فوق ذلك المتوسط، بحسب بيانات أوبك، انخفاضا من 340 مليون برميل فوق متوسط خمس سنوات في يناير.

ماذا قال ولي العهد:

لـ «رويترز»

نحن ملتزمون بالعمل مع جميع المنتجين من دول أوبك ومن خارجها.. لدينا اتفاق عظيم وتاريخي.. سندعم كل ما يمكن أن يحقق استقرار العرض والطلب.. والآن نستعيد زمام الأمور مجددا.

لـ «بلومبيرج»

الكل مستفيد، سواء الدول الأعضاء في منظمة أوبك أو الدول غير الأعضاء. هذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها بعمل اتفاقية للمنظمة مع دول من غير المنظمة فيما يتعلق بالمحافظة على استقرار سوق النفط. يزداد إيمان الكثيرين بهذه الاتفاقية يوما بعد يوم، لأنهم رأوا النتائج بأم أعينهم. لذا فإن الجميع مهتمون باستمرار المحافظة على هذه الاتفاقية. نحن في حاجة إلى مواصلة المحافظة على استقرار السوق النفطي. أعتقد بأن السوق قد تمكن من احتواء إمدادات النفط الصخري الجديدة. لقد تم احتواؤها. لقد أصبحت الآن جزءا من الواردات. نحن متوجهون الآن نحو عصر جديد.