مشاعر ومشاهدات حاج

السبت - 28 أكتوبر 2017

Sat - 28 Oct 2017

وفقني الله لأداء حج هذا العام، وعلى الرغم من أنني قرأت كثيرا عن نجاح الحج في المواسم السابقة إلا أن من سمع ليس كمن رأى.

فقد شاهدت بعيني في حجتي هذه الطاقات التي أعدتها هذه البلاد المباركة منذ وقت مبكر لنجاح الحج، وهذا هو السبب الرئيسي لنجاح موسم الحج في كل عام، وهذه بعض النقاط والمشاهدات التي أحببت أن أسوقها إلى وزارة الحج والعمرة، وليس القصد إظهار السلبيات بل تحسين الوضع لكي تتوافر جميع الجهود، ومنها على سبيل المثال مجرد ما أن ينزل حاج من القطار في مناسك عرفة يشاهد مجموعة من المتسولين من جنسيات غير عربية وهم يفترشون الأرض، بل ويرافقون الحاج مثل ظله، وما إن تمد يدك بالعون والمساعدة لأحدهم حتى تفاجأ بجيش من هؤلاء المتسولين، ولن تستطيع الخلاص منهم إلا أن تطلق ساقيك للريح هاربا.

والمشاهدة الأخرى عدم توفر مكائن الصرافات البنكية سواء في عرفة أو مزدلفة، وإن كانت مزدلفة تحديدا تحتاج لجهود مضاعفة، وهذا دور وزارة الحج أن تشدد على الحملات بتوفير أماكن للحجاج بمزدلفة، وأن تكون ملائمة وليس كما هو الحاصل الآن، كما أن دورات المياه قليلة جدا وسيئة.

ومن المشاهدات أيضا تلك الباصات التي تنقل الحجاج، أو ما يسمى «باصات ترددي الحرم»، فهي تشهد ازدحاما كبيرا وتدافعا، وهذا يدل على أن هناك حجاجا يركبون الباص من غير أن يحصلوا على تذكرة الركوب، وهذا الكلام ينطبق أيضا على القطار، والذي يجب أن يشدد فيه على ضرورة وجود التذكرة مع الحاج، وأن يكون هناك تفويج مناسب وتوعية مستمرة للحاج، والاهتمام أكثر بهذه الخدمة المقدمة من حكومتنا الرشيدة والتي وفرت جميع سبل الراحة للحجاج، ولكن المشكلة تقع على الحاج نفسه الذي ليست لديه توعية كافية مما يسبب التزاحم والتدافع قبل الوصول إلى القطار، وأيضا داخله.

كما أن وزارة الحج مطالبة بأن تلزم حملات الحجاج بتخفيض أسعارها، بالرغم من الخدمات الجيدة التي تقدمها بعض تلك الحملات، إلا أن الأسعار مبالغ فيها. وفي الختام هذه مشاعر حاج ولا يفوتني أن أشكر رجال الأمن الذين شاهدتهم يستقبلون الحجاج بابتسامة ويودعونهم بأخرى مماثلة، وكانت تلك صفة مميزة ومشرقة لهم ولوطنهم يستحقون عليها الشكر.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال