كوريا الجنوبية: نشر معدات أمريكية ساهم في منع استفزازات الشمالية

الجمعة - 27 أكتوبر 2017

Fri - 27 Oct 2017

nnnnnnnu0645u0627u062au064au0633 u064au0632u0648u0631 u0627u0644u0645u0646u0637u0642u0629 u0645u0646u0632u0648u0639u0629 u0627u0644u0633u0644u0627u062d u0628u064au0646 u0627u0644u0643u0648u0631u064au062au064au0646                              (u0631u0648u064au062au0631u0632)
ماتيس يزور المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين (رويترز)
أكد رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن أمس أن نشر معدات أمريكية استراتيجية هجومية في شبه الجزيرة الكورية له تأثير فعال في منع استفزازات كوريا الشمالية.

جاء تصريح مون قبل اجتماع مغلق مع وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس في سول. وزار ماتيس أمس المنطقة منزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية.

وفي الوقت نفسه ذكرت وسائل إعلام أن كوريا الشمالية قالت إنها ستفرج عن قارب صيد كوري جنوبي عثرت عليه بعد دخوله مياهها الإقليمية بشكل غير قانوني.

وتزايدت التوترات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بعد سلسلة تجارب أسلحة أجرتها بيونج يانج والحرب الكلامية المتبادلة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون التي أثارت مخاوف من أن يؤدي أي سوء تقدير للموقف إلى مواجهة مسلحة.

وقال ماتيس خلال زيارته المنطقة منزوعة السلاح في خطاب معد مسبقا «تواصل استفزازات كوريا الشمالية تهديد الأمن الإقليمي والعالمي رغم إدانات بالإجماع من مجلس الأمن الدولي».

وأضاف «كما أوضح وزير الخارجية (ريكس) تيلرسون فإن هدفنا ليس الحرب وإنما النزع الكامل والتام للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بشكل يمكن التحقق منه».

ووصف ماتيس حكومة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بأنها «نظام قمعي»، موضحا وجود «فروق شاسعة» بينها وبين كوريا الجنوبية، والتي وصفها بأنها موطن لديمقراطية مزدهرة ومجتمع حر.

وبدوره قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي سونج يونج موو وهو يقف بجوار ماتيس «سنواصل معا الدفاع عن السلام من خلال الإرادة الصلبة والقدرة القويتين».

وأضاف أن تطوير بيونج يانج للقنابل النووية والصواريخ الباليستية لا يستحق المجهود حيث إنها «أسلحة لا يمكن استخدامها». وتابع سونج «وفي حال استخدمتها، فإنها ستواجه انتقاما شديدا من القوة المشتركة القوية لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة».

وحثت سونج، بيونج يانج على العودة إلى الحوار بين الكوريتين في أقرب وقت ممكن، قائلا «إن كل سبل الحوار منقطعة».

واليوم، سيشارك سونج وماتيس في محادثات سيتناول الحليفان خلالها اتخاذ المزيد من الخطوات في مواجهة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.

وسيحول عرض بيونج يانج إعادة قارب الصيد الكوري الجنوبي وطاقمه دون تدهور محتمل للعلاقات المتوترة بالفعل بين بيونج يانج وكوريا الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كوريا الشمالية احتجزت القارب 21 أكتوبر الحالي وأفادت تحقيقاتها بأن القارب وطاقمه دخلوا المياه الكورية الشمالية للصيد.

وذكرت الوكالة الكورية الشمالية أن بيونج يانج قررت الإفراج عن القارب بعد «الأخذ في الاعتبار إقرار جميع أفراد طاقمه صراحة بارتكابهم مخالفة واعتذارهم المتكرر وطلبهم السماح».

وقبل زيارة ترمب إلى آسيا التي تبدأ الأسبوع المقبل شدد ماتيس خلال جولته الحالية في المنطقة التي تستمر أسبوعا على أهمية الجهود الدبلوماسية للتوصل لحل سلمي للأزمة الكورية الراهنة.

وقال بعد لقاءات دامت ثلاثة أيام مع قادة دفاع آسيويين في الفلبين «في الحقيقة هذا هو المهم في الأمر. حصر الجهود (المتعلقة بكوريا الشمالية) في الخط الدبلوماسي للتوصل إلى حل».

كما قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) مايك بومبيو الأسبوع الماضي إن كوريا الشمالية قد تكون أمامها شهور فقط قبل تطوير قدرتها على ضرب الولايات المتحدة بأسلحة نووية وهو أمر تعهد ترمب بتجنبه.

وفرضت الولايات المتحدة أمس الأول عقوبات على 7 أفراد كوريين شماليين و3 مؤسسات بسبب انتهاكات «صارخة» لحقوق الإنسان، تشمل القتل والتعذيب وتسخير عمالة وملاحقة الساعين للجوء السياسي في

الخارج.