أرامكو تحول تقنيات خفض الانبعاثات لمنتجات تجارية

الجمعة - 27 أكتوبر 2017

Fri - 27 Oct 2017

انضم رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر أمس لرؤساء تنفيذيين عالميين لشركات نفط وغاز، ورواد في قطاعي الطاقة والمناخ خلال الملتقى السنوي الثالث لمبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن، وأعلنوا عن حزمة استثمارات في تقنيات جديدة وواعدة لخفض الانبعاثات من المقرر أن ينفذها صندوق استثمارات المناخ، الذراع الاستثماري للمبادرة.

مراكز بحوث

وقال الناصر على هامش اللقاء إن أرامكو السعودية تدعم بقوة أبحاثا لابتكار تقنيات خفض الانبعاثات وتحويل تلك التقنيات والابتكارات إلى منتجات تجارية ومشاريع ذات قيمة، تحقق كفاءة التكلفة وتكون لها ميزات بيئية مهمة، منوها إلى أهمية الاستفادة من شبكة أرامكو العالمية لمراكز البحوث والتطوير التي تضم مجموعة كبيرة من العلماء والباحثين السعوديين ومن مختلف أنحاء العالم، لابتكار حلول مستقبلية في قطاع النقل تتسم بكفاءة أعلى بكثير مما هو موجود حاليا، وتطوير تقنيات لالتقاط ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى منتجات ذات مردود اقتصادي، مثل تقنية كونفيرج التي تساعد على إنتاج بوليمرات لها سوق تجاري وفي الوقت نفسه تتميز ببصمة بيئية منخفضة.

حلول مبتكرة

وأشار إلى أن شركات النفط الأعضاء في المبادرة وضعت خيرة عقولها العلمية وخبراتها البحثية العالمية للعمل معا من أجل إيجاد حلول مبتكرة، مبينا أن الاستثمارات المنفذة للاستفادة من ابتكارات شركة سوليديا تكنولوجيز، وشركة أكاتيس باور، وكذلك مشروع تطوير وبناء أول محطة تجارية لتوليد الكهرباء بالغاز قادرة على احتجاز الكربون وتخزينه واستخدامه، وتعتبر خير تجسيد لعزم وإصرار مبادرة شركات النفط والغاز على التصدي لمعضلة تغير المناخ من خلال حلول مبتكرة، وهي تتوافق تماما مع توجهات أرامكو السعودية لتقليل الانبعاثات الضارة المسببة للاحتباس الحراري في قطاع الطاقة.

طاقة نظيفة

وأوضح البيان المشترك الذي صدر عن اللقاء، أن الغاز الطبيعي يشكل جزءا حيويا في عملية التحول إلى مستقبل يتسم بانبعاثات كربونية منخفضة، قائلا: هدفنا هو العمل لتكون انبعاثات غاز الميثان، وهو من أبرز الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، شبه منعدمة من سلسلة القيمة للغاز بما يعزز استمرار مكانة الغاز الطبيعي في توفير مناخ صاف وهواء نظيف، خاصة إذا ما قورن بالفحم.

وأضاف أن من بين الإنجازات الأخرى التي تحققت خلال العام الماضي، دخول مبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ في شراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة لإجراء أول دراسة عالمية للميثان في العالم، وكذلك التعاون مع كلية إمبريا لكوليدج في لندن لإجراء مجموعة من البحوث تهدف لرسم صورة أكثر دقة لإجمالي انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري عبر منظومة القيمة للغاز الطبيعي.

أبرز ما أعلنه صندوق المناخ أمس:

  • تستخدم شركة «سوليديا تكنولوجيز» الحاصلة على براءة اختراع لإنتاج الاسمنت طريقة بمقدورها تحقيق معدلات أقل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بالطرق التقليدية لإنتاج الخرسانة، وتقلل من استهلاك المياه بنسبة 80% من خلال استخدام ثاني أكسيد الكربون في معالجة الاسمنت بدلا عن الماء.

  • تطور شركة «أكاتيس باور» المحركات ذات المكابس المتعاكسة القادرة على خفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي تطلقها المركبات بشكل كبير. وبدعم من صندوق استثمارات المناخ، كجزء من تحالف يجمع مصنعي المحركات، تهدف شركة أكاتيس باور لتسريع وتيرة تبني تقنياتها للمحركات حول العالم.

  • مشروع لتصميم وبناء أول محطة تجارية لتوليد الكهرباء تعمل بالغاز في العالم تتمتع بقدرات لحجز الكربون وفصله وتخزينه. وسيعمل صندوق استثمار المناخ مع فريق العمل على تسويق المشروع الذي يتوقع له أن يجذب الدعم الحكومي والاستثمار من قبل القطاع الخاص.