دخيل سليمان المحمدي

احتفاء بحفظة كتاب الله

الجمعة - 27 أكتوبر 2017

Fri - 27 Oct 2017

إنه لمن نعم الله علينا، تلك نعمة الأبناء التي تقر بها الأعين وتسعد بها النفوس، وما نشاهده ونعيشه من تيسير الله لهم لحفظ كتابه العظيم ثم الدعم المتواصل أيضا من حكومتنا وولاة أمرنا الذين لا يألون جهدا ولا يدخرون مالا أمام العناية والرعاية لتعلم وتعليم القرآن الكريم والاحتفاء بالذين هم أهله وخاصته. وها نحن نعيش هذه الأيام إكمال مسيرة الأبطال الذين رفعوا شعار مملكتنا على مستوى العالم فخرا ومعزة بهذا القرآن الكريم الذي ليس هناك معزة أو نصر أو تقدم بدونه وبدون تعلمه وتدبره وحفظه.

تحتفل مملكتنا الغالية دوما بإنجازات أبنائها في جميع الأنشطة سواء كانت دينية أو علمية أو رياضية فتكرم المنجز وتحتفي به على مستوى عال وهذا الذي نعيشه حقا، فلقد احتفل أهالي طيبة الطيبة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة بابنهم الشيخ عبدالله بن صلاح الصاعدي الذي صعد به القرآن إنجازا يلي الآخر حتى حقق المركز الأول في المسابقة الأوروبية الدولية لحفظ القرآن الكريم الرابعة والعشرين بدولة كرواتيا، مباركين ومهنئين ومحتفين بصاحب هذا الإنجاز العظيم الذي حق للجميع أن يفتخر به.

إن مثل هذا الاحتفاء والتكريم بمن أكرمهم الله تعالى في حفظ كلامه العزيز يشجع الناشئة على الحفظ ويغرس فيهم الخير والعطاء ليكونوا بذرة طيبة في مجتمعهم ويقوموا بواجبهم تجاه دينهم ووطنهم، فإن حافظ القرآن الكريم قدوة يقتدى به، حيث إنه يتخلق بأخلاق القرآن الكريم ويتأدب بآدابه، وينهج نهجه الحق.

هناك البعض كتب مغردا يطالب بتكريم حفظة كتاب الله وكأنهم يعيشون في كوكب آخر لا يشاهدون ما تقدمه مملكتنا الغالية من تيسير وبذل ودعم متواصل، فها هي حلقات تحفيظ القرآن الكريم والمدارس والجمعيات تلقى كل عناية ورعاية لتحفيظ أبنائنا القرآن الكريم، فيكفي فقط ذكر مسابقة الملك سلمان لحفظ القرآن الكريم على مستوى المملكة، وأيضا مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم الدولية.

أسأل الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين خير الجزاء على ما قدموه ويقدمونه من دعم مادي واهتمام معنوي ومتابعة لهذا العمل المبارك.

أهالي طيبة الطيبة يتقدمون شكرا وتقديرا لرجل الأعمال الأستاذ مدني بن سليمان الأحمدي الذي ترجم حبه للخير ولهذه المدينة الطاهرة وأهلها بتكفله بإقامة الحفل الذي شرفه أمير منطقة المدينة المنورة، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، ومدير الرئاسة العامة للمسجد النبوي الدكتور العبيد، وعدد من المشايخ والأعيان والأهالي.

جعلنا الله من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته، وأدام الله علينا وعلى مملكتنا الأمن والأمان، ومن إنجاز إلى إنجاز يا أبناء هذا الوطن الغالي.