6 رسائل لساركوزي من الرياض

الخميس - 26 أكتوبر 2017

Thu - 26 Oct 2017

فيما رفض الرئيس السابق لفرنسا ساركوزي التعليق على سياسات خليفته في الحكم مكتفيا في إجابته خلال الجلسة الحوارية معه في آخر أيام مبادرة مستقبل الاستثمار بتمني النجاح لدولته، قائلا إنه لا ينتقد سياسات دولته أثناء وجوده في الخارج؛ وجه ساركوزي 6 رسائل متنوعة للعالم، قال فيها إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي طلاق صعب؛ وإن لحظة السعودية تاريخية، وإن على الصين تحمل مسؤولياتها.

1 خروج بريطانيا طلاق صعب

وصف ساركوزي خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بأنه ضرب من الجنون، وبأنه الطلاق الصعب، مؤكدا أنه سيؤدي إلى تقسيمات وانفصالات أخرى داخل جسد القارة العجوز، وقال إن أوروبا بحاجة للمملكة المتحدة والعكس صحيح، وإن خروجها سيؤدي إلى عدد من المشكلات الاقتصادية. وحذر ساركوزي البريطانيين من الخروج قائلا إن على بريطانيا أن تعرف ماذا سيحدث في أسكتلندا بخروجها، وإن إسبانيا وبلجيكا وغيرهما من الدول ستتعرض لسيناريوهات التقسيم.

وقال ساركوزي إن الرد على خروج بريطانيا يجب أن يكون بالجلوس إلى الطاولة مجددا، وإعادة النظر بالمشروع الأوروبي، وعمل استفتاء عما يريده الناس «أوروبا لديها ثقافة واحدة ومصالح مشتركة، ونحن بحاجة الاستماع إلى الناس، وبناء المشروع الأوروبي الجديد بعد كل هذه السنوات من العمل».

2 بكين.. «تحملي المسؤولية»

وأشار ساركوزي إلى تحول الصين إلى قوى عظمى في العالم، وأن عليها أن تتحمل مسؤولياتها تجاه العالم، إذ إن لديها أكبر عدد سكان في العالم، وحان الوقت أن تتحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها بالاهتمام بالسياسات الداخلية، وتجاه العالم. وقال إن فرنسا أدت مسؤوليتها تجاه التغير المناخي في العالم، ولكن يجب أن تتشارك بقية الدول في الأمر.

3 جورجيا وروسيا عليكما بالحوار

وقال ساركوزي إن وجود خلاف بين أوروبا وبوتين لا يعني أن لا يتم حوار بينهما، واستشهد بخطاب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «علينا أن نحطم الإرهاب والتطرف»، وقال إن المشكلة الحقيقية في العالم ليست بوتين وإنما التطرف والعنف وقتل الأبرياء، وبالتالي فإن جورجيا دولة حرة، وكذلك روسيا، ويجب أن نعمل مع بوتين لحل الخلاف، فنحن نحتاج روسيا لمحاربة الإرهاب من جهة وللقوة الاقتصادية من جهة أخرى. مؤكدا على ضرورة دعم الحوار مع روسيا وفتح حوارات جديدة مع الصين والهند والسعودية وكل الدول لأن عدونا مشترك.

4 لا انخراط مع سياسات ترمب

وعبر ساركوزي عن عدم انخراطه مع سياسات دونالد ترمب، مشيرا إلى أن الشعب الأمريكي اختاره رئيسا وفرنسا تتعامل مع أمريكا لأنها أكثر من 500 مليون نسمة وليس لأن فرنسا تحب باراك أوباما أو غيره من الرؤساء.

5 ماذا يحدث في السعودية؟

تعيش السعودية لحظة تاريخية، لديها شريحة كبيرة من الشباب وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان يبلغ 32 عاما، ويعمل على الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، ما يحدث هو تسونامي كبير للعادات والتقاليد وعودة إسلام حقيقي غني بالتسامح وبفنونه الجميلة التي كانت حاضرة بالسابق. وكل عملية إعادة الترتيب تحدث بهدوء تام وانسجام.

6 لا ندم على سياساتي في ليبيا

وقال ساركوزي إنه ليس نادما على أي من سياساته ضد ليبيا، مشيرا إلى أنه لم يحارب العرب هناك، فقط كانت جامعة الدول العربية تعرف ما يحدث في ليبيا، واصفا معمر القذافي بأنه الطاغية الأكثر دموية في وقته حين هدد بإسالة أنهار من الدماء في بنغازي، وأضاف ساركوزي «لقد خرج الناس في بنغازي في تظاهرات ليشكروا الفرنسيين على إنقاذ أرواحهم، فلم أندم في سياساتي تجاه ليبيا؟ لقد أخذ الناس في بنغازي بزمام المبادرة وفهموا أن الفرنسيين أتو لإنقاذ أرواحهم».