إنشاء المجلس التنسيقي يصنع عراقا قويا

الاحد - 22 أكتوبر 2017

Sun - 22 Oct 2017

وقعت السعودية والعراق أمس محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي العراقي الذي يهدف إلى التشاور والتنسيق في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، ويعكس التمثيل الكبير في توقيع إنشاء المجلس الرغبة الحقيقية لدى البلدين للارتقاء بالعلاقات، كما يعطي ثقلا للمجلس لتحقيق الأهداف المشتركة.

وقال عضو مجلس الشورى الدكتور زهير الحارثي للصحيفة هاتفيا إن التمثيل تعبير حقيقي على الإرادة السياسية المشتركة بين البلدين، خاصة بعد تفاهمات صريحة وتقارب جاد لوحظ في الفترة الماضية. ويؤكد إنشاء المجلس دعم السعودية لوحدة عراق قوي بتوائم داخلي بعد كل الأحداث الإرهابية التي شهدها.

وأوضح أن ملف الإرهاب ذو أولوية مشتركة بين البلدين، خاصة مع حدود مشتركة تصل إلى 1000 كلم تتطلب ضرورة تبادل المعلومات ومتابعة نشاطات وتحركات الجماعات المتطرفة.

وينطلق المجلس من النسيج الاجتماعي الواحد والموروث الثقافي المشترك؛ كما يعد - بحسب الحارثي- خطوة كبيرة إلى الأمام لعودة صريحة للعراق إلى الحضن العربي، وذلك وفق ضرورات عدة تحتمها الأوضاع الإقليمية في المنطقة، مبينا أن تعافي العراق مهم للقضايا العربية لتعزيز

التضامن العربي العربي، وانسلاخ العراق من الهيمنة الإيرانية مطلب عربي، والمؤشرات والبوادر تدل أن هناك إرادة سياسية عراقية في البحث عن مصالح الشعب العراقي بدليل عودتها بهذا الوضوح وهذه الصورة وتأكيدها بأن القرار السياسي العراقي هو قرار مستقل لا علاقة له بالخارج.

الشراكة وليس التبادلية

ويعد الدكتور زهير الحارثي أن المرحلة الحالية من تعزيز التعاون بكل المجالات تأتي في سياق الرغبة لتحويل العلاقات إلى شراكة، وليس إلى علاقة تبادلية بين البلدين. كما يعيد ترتيب الأوراق لما للعراق من مركزية وموقع خاص في الخارطة العربية تجعل نجاحه واستقراره مهمين للمنطقتين العربية والإقليمية. مشيرا إلى توجهات دولة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي التي تثير الكثير من الارتياح.

ولفت إلى أن ملف الاقتصاد والاستثمار والتجارة والحديث عن المنافذ وعودة الطيران وكل القرارات تسعى بشكل جدي للتحول إلى مرحلة الشراكة وتمهد لمرحلة جديدة تسهم في تبادل الخبرات والمشاركة في المؤتمرات وإطلاق المنتديات والمعارض، كما تشجع على تبادل الخبرات الفنية والتقنية بين الجهات المعنية من خلال نقل التقنية والتعاون في مجال البحث العلمي.

وقال إن هناك موارد كبيرة ومشتركة بين البلدين لم تستثمر، كملف الطاقة، إذ إن التفاهمات السعودية العراقية تنعكس على استقرار سوق النفط. والتوجه الآن نحو استثمار هذه الموارد وتعميق هذه العلاقة بتعاون حقيقي يدل عليه تحديد الجداول الزمنية وتشكل فرق عمل لمتابعة هذه الاتفاقات.

أبرز نتائج اجتماع المجلس التنسيقي:

1 أهمية الالتزام التام من قبل كل الدول المشاركة باتفاقية دول الأوبك مع 10 دول من خارج المنظمة لتوجيه سوق البترول نحو التعافي

2 اطلع المجلس على نتائج مشاركة المملكة في معرض بغداد الدولي التي تسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية

3 الاتفاق على أهمية العمل المشترك للحد من المعوقات وتسهيل نفاذ الصادرات بين البلدين

4 الاتفاق على تنمية الشراكة في القطاع الخاص بين البلدين، وإتاحة الفرصة لرجال الأعمال للتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية

5 تشجيع تبادل الخبرات الفنية والتقنية والبحث العلمي بين البلدين

6 دراسة إمكانية التعاون في تأهيل طريق جميمة سماوة واستكمال تنفيذ طريق الحج البري في محافظة الأنبار، ودراسة الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع الربط الكهربائي السعودي العراقي

7 فتح المنافذ الحدودية وتطوير الموانئ والطرق والمناطق الحدودية، والاتفاق على مراجعة اتفاقية للتعاون الجمركي بين البلدين، ودراسة منطقة تبادل تجاري بين البلدين

8 استفادة السعودية من المدن الاقتصادية المتاحة في العراق لتكون مصدرا زراعيا وصناعيا يسهم في تعزيز الاستثمار الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي للبلدين

9 الإعلان عن إعادة تشغيل خطوط الطيران من السعودية إلى العراق، وافتتاح قنصلية للمملكة في العراق. وافتتاح مكتب تابع لشركة طاقة في العراق، وإعادة افتتاح مكتب شركة سابك

10 مشاركة السعودية في المعارض المقامة في العراق، ومنها: معرض بغداد الدولي ومعرض البصرة للنفط والغاز المتخصص، وإقامة منتدى الأعمال والاستثمار الذي يجمع رجال الأعمال في البلدين

11 حصول شركة سالك السعودية على رخصة للاستثمار في العراق في المجال الزراعي من هيئة استثمار الأنبار في العراق

12 عقد الاجتماع الثاني للمجلس في العاصمة العراقية بغداد بحضور أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من البلدين الشقيقين